(٢) وفى رواية: متعلق في المساجد. أي من شدة حبه لها، فيكثر من التردد إليها، وهذا علامة كمال إيمانه وحبه لله تعالى. (٣) وشخصان تحابا لله اجتمعا لله وافترقا لله، وسيأتى الحب لله في الأخلاق إن شاء الله. (٤) منصب كمسجد، نسب وحسب. (٥) زاد في رواية: رب العالمين، فالرغبة في مثلها أشد، فإذا طلبته للزنا بها وامتنع خوفا من الله تعالى، فقد بلغ أعلى منزلة، لجمعه بين جهاد نفسه وخوفه من الله، قال تعالى - ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ - وهذه رتبة صديقية ودرجة نبوية كما حصل ليوسف ﵇، والمرأة كالرجل في هذا وما قبله وما بعده. (٦) وفى رواية: بصدقة فأَخفاها، وهذا في صدقة التطوع أما الزكاة فالأفضل إظهارها. (٧) مبالغة في الإخفاء، فإنه أبعد عن الرياء، وأقرب إلى جانب الله، قال تعالى - ﴿إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾ -. (٨) أي وحده حتى فاضت عيناه خشية من الله تعالى، وكالبكاء من الذكر البكاء من أي عبرة كرؤية الموتى والمقابر، ورؤية مبتلى، ورؤية بعض المخلوقات العجيبة، كالجبال الشاهقة والبحار المضطربة وشيء من ملكوت الله، والمراد البكاء من هيبة الله تعالى لأي شيء، وسيأتى في الجهاد: عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين حرست في سبيل الله، والعدد لا مفهوم له، فقد ورد الإظلال لأكثر من هذه، فسيأتى في السماحة في البيع: من أنظر معسرًا أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. وسيأتى في كتاب الإمامة: إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا. ومنها من يراعى مواقيت الصلاة، ومنها: من إن تكلم تكلم بعلم وإن سكت سكت على حلم. ومنها: تاجر يبيع ويشترى ولا يقول إلا حقًّا. ومنها: من كفل يتيما أو أرملة. ومنها: من أعان مجاهدًا في سبيل الله، أو مكاتبًا في فكاك رقبته، أو أعان مدينًا في عسرته، ومنها: من لا يعق والديه، ومن لا يمشى بالنميمة، ومن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، ومنها: رجل يحب الناس لجلال الله، وحيث توجه على أن الله معه. ومنها: حملة القرآن العاملون به. لحديث الديلمى: حملة القرآن في ظل الله مع أنبيائه وأصفيائه. ومنها: صاحب الخلق الحسن، لحديث الطبراني: قال الله تعالى لإبراهيم ﵇: يا خليلى حسّن خلقك ولو مع الكفار تدخل مداخل الأبرار، وإن كلمتى سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت ظل عرشى، وأسقيه بن حظيرة قدسى، وأدنيه من جوارى.