للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُسْلِمِينَ (١) وَعَامَّتِهِمْ» (٢). رَوَاهُمَا الخَمْسَةُ.

• عَنِ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِب عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رضي بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دِيناً وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً» (٣). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَلأبِي دَاوُدَ (٤) «مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ» (٥).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَكْمَلُ المُؤْمِنينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً (٦) وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ» (٧). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٨).

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» (٩). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١٠) في الزُّهْدِ وَابْنُ مَاجَهُ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ المَسجِدَ (١١) فَاشْهَدُوا لَهُ بالإِيمَانِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ﴾ الآية. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١٢).


(١) ولاتهم باحترامهم وإطاعة أمرهم فيما يرضى الله ورسوله - يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم -.
(٢) بإرشادهم إلى ما فيه سعدهم في الدنيا والآخرة، فمن كان بهذه الصفات كان خليفة الله في أرضه.
(٣) أي تمكن الإيمان في قلب من رضي بربه وبفعله معه، فلم يسخط في وقت من الأوقات لعلمه أن الله بعباده حكيم ورحيم فلا يفعل بهم إلا ما فيه مصلحتهم في العاجل والآجل بل كامل الإيمان يلتذ بالبلايا والامتحان على حد قوله:
تلذ لي الآلام مذ أنت مسقمي … وإن تمتحني فهي عندي صنائع
(٤) بسند صالح ورواه الضياء المقدسي وهذه إحدى طرق الاختصار التي درجت عليها كثيرا في الكتاب.
(٥) أي بلغ نهاية الإيمان من كان عمله وتركه وحبه وبغضه لله تعالى.
(٦) حسن الخلق في ثلاث: بشاشة الوجه وكف الأذى وبذل الندى، وقد فاز صاحب الخلق الحسن بخيري الدنيا والآخرة.
(٧) أي أرحمهم وألطفهم بأهله.
(٨) بسند حسن.
(٩) أي ابتعاده عما لا حاجة له فيه ولا يهم الإنسان إلا درهم لمعاشه أو راحة لجسمه أو حسنة لمعاده، وغير ذلك وبال عليه.
(١٠) بسند غريب ولكنه روي من عدة طرق تصل به إلى رتبة الحسن.
(١١) وفي لفظ يعتاد المساجد، أي يتردد إليها لعبادة الله تعالى.
(١٢) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>