للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ». رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ (١)، وَأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ (٢)، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا (٣)، وَكلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ (٤)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ (٥) وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ (٦) فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ (٧) وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ» (٨).

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَاراً (٩) فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالفَرَاشُ (١٠) يَقَعْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ (١١)، وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهَا» (١٢). رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبى» (١٣) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبى؟ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبى». رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

• عَنْ جَابِرٍ يَقُولُ: جَاءَتْ مَلَائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ وَهُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ وَالقَلْبَ يَقْظَان (١٤) فَقَالُوا: إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هذَا مَثَلاً فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ وَالقَلْبَ يَقْظَانُ (١٥) فَقَالُوا مَثَلُهُ (١٦) كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَاراً وَجَعَلَ فِيهَا


(١) أي أصوب الكلام القرآن.
(٢) أي وألطف الطرق طريق محمد .
(٣) التي لم تكن في زمن النبي ولم يقل رجال الدين بها.
(٤) فالبدعة ومبتدعها في النار.
(٥) أي كله.
(٦) لكن الفرائض لا بد من فعلها كلها.
(٧) أسئلتهم.
(٨) ومخالفتهم لأنبيائهم.
(٩) أوقد نارًا.
(١٠) الفراش: حيوان صغير يلتقي نفسه في النار.
(١١) جمع حجزة - كغرف وغرفة - معقد الإزار ومحل ربطه.
(١٢) تقعون، فمثل النبي ودعائه الناس إلى هدايهم وهم يعصونه، كمثل من أوقد نارًا فصارت الحيوانات الصغيرة التي لا تميز تقع فيها وصاحب النار يذبها وهي لا تفقه فتهلك نفسها، فالنبي يدعو الناس ليخلصهم من الهلاك وهم يعصونه ويقعون فيه.
(١٣) أي عن طاعتي.
(١٤) كشأن الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم.
(١٥) أي فاضربوا له المثل فإنه يفهمه.
(١٦) أي بين ربه جل شأنه وبين أمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>