(١) يرفث بتثليث الفاء وبالثاء أي لا يفحش في الكلام، وفي رواية: ولا يجهل، أي لا يفعل وهو صائم فعل الجهال؛ لأن الصوم عبادة فلا يدنسها. ولا يصخب كيعلم، أي لا يرفع صوته بخصام ولا صياح. (٢) فليقل أي بلسانه: اللهم إني صائم؛ ففيه ردع للنفس وطمأنة للقلب وأسوة حسنة. (٣) الخلوف بالضم: تغير رائحة الفم من عدم الأكل، فهو محبوب عند الله وقربة لصاحبه لديه. (٤) أي إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بما أعده الله له من واسع النعيم. (٥) أي بحسب الإتقان والإخلاص، بل ويزيد، قال تعالى ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾. (٦) أي لأن الصائم يترك طعامه وما تشتهيه نفسه من أجلى. ففيه أن الصيام الذي يتولى الله الجزاء عليه ما كان لله فقط، فهو إخبار يراد به الإنشاء. (٧) فتحت بالتشديد وعدمه، وأما غلقت وصفدت فبالتشديد فقط، والأفعال الثلاثة بلفظ المجهول. وفي رواية فتحت أبواب السماء، وهي ترجع إلى هذه. وتفتح أبواب الجنة حقيقة لمن مات فيه، واستعداد للصائمين كما مر في الحديث: استعدي وتزيني لعبادي أو مجاز عن كون العمل فيه يؤدي إلى الجنة أو كناية عن كثرة نزول الرحمات. ولا مانع من إرادة الكل، وتغليق أبواب النار حقيقة أو مجازًا أو كناية عن تنزه الصائمين عن الأدناس ولا مانع من الكل وصفدت الشياطين أي قيدت بالأصفاد وهي القيود. وفي رواية: وسلسلت الشياطين. والتقييد على حقيقته أو مجاز عن منعهم مما يريدون، والشياطين مسترقو السمع منهم، أو كل الشياطين. فلا تغوي أحدًا ولا تؤذيه، وهو الظاهر إكرامًا لرمضان. (٨) أي أشرارهم، فلا تقدر على أذية أحد إكرامًا الرمضان، وفيه أن الجن غير الشياطين.