(٢) ونص الآية ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)﴾. (٣) برأس الأمر أي الحال والشأن الذي كلفنا به معشر المسلمين من قديم الزمان، وهو الدين الحنيف. قال تعالى حكاية عن وصية إبراهيم ويعقوب لبنيهما ﵈ ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ والذروة بالكسر والفتح. أعلى الشيء، والسنام بالفتح. ما ارتفع بظهر الجمل. (٤) الملاك بالكسر، هو الرواية ويجوز الفتح لغة، والملاك ما يملك الشيء ويضبطه. (٥) أي النبي ﷺ أخذ بلسان نفسه وقال له: أمسك عليك هذا. (٦) الثكل: الموت وفقد الولد والعزيز، وليس المراد الدعاء عليه بذلك، وإنما المراد التعجب والتنبيه إلى معرفة ما يلزم في الدين. (٧) أو للشك، وحصائد الألسن ما تنطق به: أي لا يكب الناس في النار على وجوههم غالبا إلا الكلام، ففيه تحذير من إطلاق اللسان، فإن جرمه عظيم. (٨) أي عليك بالإكثار من الصيام فإنه لا نظير له في صحة الجسم وكسر النفس، وعظيم الأجر وصفاء القلب، والقرب من الله تعالى، وغيرها، والطبراني والبيهقي: الأعمال عند الله ﷿ سبع عملان موجبان، وعملان بأمثالها، وعمل بعشر أمثاله، وعمل بسبعمائة، وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا الله ﷿. فأما الوجبان: فمن لقي الله يعبده مخلصًا لا يشرك به شيئًا وجبت له الجنة، ومن لقي الله قد أشرك به وجبت له النار، ومن عمل سيئة جزى بها، ومن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها جزى مثلها،=