(٢) قال مسروق الحذيفة: هل كان عمر يعلم الباب الذي بين المسلمين وبين الفتنة؟ فقال: نعم. كما يعلم أن الليلة الآتية قبل غد، وبموته تولى عثمان ﵄، ودبت الفتنة بين المسلمين، وآل الأمر إلى قتله، ولا تزال إلى يوم القيامة. (٣) فهذا الرجل قال للنبي ﷺ: أخبرني إذا صليت الفرائض فقط، وصمت رمضان فقط، وتناولت الحلال معتقدًا حله، واجتنبت الحرام معتقدا تحريمه، ولم أزد على ذلك هل أدخل الجنة بغير عذاب؟ قال نعم. فذهب الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على ذلك. ومصداق هذا في كتاب الله تعالى ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾. ولابن حبان والبزار وابن خزيمة: جاء رجل إلى النبي ﷺ؟ فقال يا رسول الله: أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقته، فمن أنا، قال: من الصديقين والشهداء. (٤) أي يكون سببًا في هاتين، وإلا فالجنة بمحض فضل الله تعالى، كما يأتي في الزهد. (٥) أي تعتقد بوحدانيته وتعترف بها، وتعبده بأنواع العبادة المذكورة بعد. (٦) أي على أنواعه زيادة على أصوله السابقة، فهو إرشاد إلى الخير العظيم من التطوع بالصوم والصدقة والتهجد.