(١) عام فتح مكة. (٢) الكديد كالحديد: عين ماء في طريق المدينة إلى مكة على مرحلتين منها. (٣) أي المتأخر من فعله ﷺ إذا علموه ناسخًا أو راجحًا مع جواز الأمرين، وإلا فلا لأنه ﷺ فعل غير الأكمل لبيان الجواز كالبول قائمًا. (٤) عسفان بضم فسكون: قرية جامعة على مرحلتين من مكة، والكديد التي مرت، والقديد، وكراع الغميم في بعض الروايات من أعمال عسفان، فلا اختلاف بينها لأن الكل في قضية واحدة وهي السفر لفتح مكة. (٥) فمعنى ما تقدم أن النبي ﷺ خرج في رمضان مع أصحابه الكرام إلى فتح مكة. فلما وصل إلى الكديد ورأى ما هم عليه من الضعف وهم قادمون على جهاد أفطر وأفطروا حتى بلغه ﷺ أن قومًا لم يفطروا، فقال: أولئك العصاة، لعدم قبول الرخصة التي رخصها الله لهم، وكان صائمهم لا يعيب مفطرهم ولا عكسه، بل من وجد في نفسه قوة على الصوم فصام ففعله حسن، ومن أفطر لضعفه ففطره حسن، وهذا هو ميزان الطريقة المثلى.