(١) أي لا تلاحظ في عملك لله أحدًا سواه. (٢) فلا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له جل شأنه. (٣) البدنية أقوالها وأفعالها فرضها ونفلها الصادرة من المكلفين أي إنما صحتها منهم كائنة بالنيات. (٤) وفي رواية إنما العمل بالنية وفي أخرى الأعمال بالنية، وفي رواية العمل بالنيات وكلها فيها الحصر، فتفيد أن كل عمل لا يعتبر شرعًا إلا إذا اقترن بالنية، والحصر أكثري لا كلى فقد يصح عمل بلا نية كالقراءة والأذان كما يصح ترك المحرَّم بدونها وإن توقف الثواب عليها، فهذه الجملة أفادت وجوب النية في كل عمل. (٥) شخص أي وإنما يكتب لكل شخص ثواب ما نواه فإن نوى صلاة ظهر فله ثوابها وإن نوى صلاة عصر فله ثوابها وإن نوى صوم فرض فله ثوابه وإن نوي نفلا فله ثوابه وهكذا، وهذه العبارة أفادت التمييز في مراتب العبادة. (٦) هي التحول من مكة إلى المدينة وكانت واجبة قبل فتح مكة وأما بعده فلا للحديث الآتي في الجهاد - لا هجرة بعد الفتح - وسيأتي الكلام عليها في الجهاد وفي النبوة إن شاء الله. (٧) نية وقصدًا. (٨) شرعًا وجزاء وأجرًا، وهذه الكلمة والتي بعدها أفادنا المقصود من النية وهو تمييز العبادة عن العادة. (٩) كمال يطلبه. (١٠) يتزوجها. (١١) ولا ثواب له عند الله. وخص المرأة مع أنها داخلة في الدنيا لأن الفتنة بها عظيمة ولأنها سبب ورود الحديث، فإن أم قيس لما هاجرت إلى المدينة هاجر وراءها الرجل الذي يحبها ليتزوجها وأظهر أن هجرته لله ورسوله فرد الحديث عليه بأن الهجرة الشرعية ما كانت لله ورسوله، ومعلوم الضرورة أن هذا الرجل الذي سافر عشرة أيام من مكة إلى المدينة كان نصب عينيه معنى ذلك، فقد حصلت الهجرة بمعناها الذي قاله الفقهاء وهو قصد الشيء مقترنًا بفعله ومع ذلك ردها الله عليه ولم يقبلها لأنه لم يضفها لله ورسوله، وحينئذ يتعين زيادة الإضافة إلى الله تعالى في تعريف النية كأن يقال هي قصد الشيء مقترنًا بفعله موجهًا إلى الله تعالى، قال الشافعي وأحمد ﵄: في هذا الحديث ثلث العلم؛ لأن كسب العبد إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه، والنية عمل القلب وفي رواية عن الشافعي في هذا الحديث نصف العلم، فإن=