للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهَا نَوْمٌ إِلا كُتِبَ لَهُ أَجْرُ صَلَاتِهِ وَكَانَ نَوْمُهُ عَلَيْهِ صَدَقَةً (١)» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ (٢): مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ (٣) وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلِمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلا زَادَهُ اللَّهُ عِزّاً (٤) وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلةٍ (٥) إِلا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بابَ فَقْرٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا (٦) وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً فَاحْفَظوهُ قَالَ: إِنَّمَا الدُّنْيَا لأَرْبَعَةِ نَفَرٍ (٧) عَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالاً وَعِلْماً فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ (٨) وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ (٩) وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقّاً فَهذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ (١٠) وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْماً وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالاً فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ لَوْ أَنَّ لِيَ مَالاً لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ (١١) فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ (١٢) وَعَبْدٌ (١٣) رَزَقَهُ اللَّهُ مَالاً وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْماً فَهُوَ يَخْبِطُ فِيهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ (١٤) لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ وَلَا يَصِلْ فِيهِ رَحِمَهُ وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقّاً فَهذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ (١٥) وَعَبْدٌ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالاً وَلَا عِلْماً فَهُوَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ لِي مَالاً لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ (١٦) فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ (١٧)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١٨).


(١) ففي هذا الحديث وما قبله الإثابة على النية فقط وقد ورد: نية المرء خير من عمله. أي نية صالحة بلا عمل خير من عمل بلا نية، وفضل الله واسع.
(٢) أي بأنهن من عند الله فهو كلفظ والذي نفس محمد بيده، يراد به كثرة تنبيه السامع للآتي.
(٣) فإن الله وعد بالإخلاف أكثر منها في العاجل بل هي تحويل بعض مالك إلى الآخرة كما في حديث: بقيت إلا ربعها، حينما قالوا له تصدقنا بالذبيحة وما بقي إلا ربعها. وسيأتي فضل الصدقة في الزكاة وفي الزهد إن شاء الله.
(٤) وسيأتي في الأخلاق: العفو لا يزيد العبد إلا عزًا فاعفوا يعزكم الله.
(٥) أي يسأل الناس استكثارًا لما له وسيأتي في الزكاة: ما زال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه قطعة لحم.
(٦) شك من الراوي.
(٧) أي إنما حظ الدنيا في العلم والمال مقسوم بين أربعة.
(٨) أي فيما رزقه الله من العلم والمال بتعليم العلم وإخراج زكاة ماله.
(٩) يواسي منه أقاربه.
(١٠) في أرفع الدرجات عند الله.
(١١) أي بسبب نيته مأجور.
(١٢) فمن أعطى مالا وعلما وعمل بهما ونفع العباد فهو في أعلى المنازل ومن لم يعط ذلك وتمناه من خالص قلبه فهو في درجته.
(١٣) والثالث عبد.
(١٤) يفسره ما بعده.
(١٥) في أحط المنازل.
(١٦) الذي لم يعمل بماله.
(١٧) ذنبهما سواء فمن أعطى مالا وعصى به فهو في شر منزلة، ومثله من تمنى مثل عمله السيء.
(١٨) في الزهد بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>