وفي رواية: إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله تعالى فإذا نطقوا به لا ينكره إلا أهل الغرة (الغفلة) بالله ﷿، وعلم الخضر الذي أظهره لموسى ﵉ كان من هذا النوع رواهما الحافظ المنذري عن الخطيب وابن عبد البر والديامي. (١) أي يفهمه أمور دينه. (٢) أقسم بينكم الشريعة وأبينها لكم من غير تخصيص. (٣) كل واحد منكم من الفهم كما أراد له، فالتفاوت في الفهم منه تعالى، فقد كان بعض الصحابة يسمع الحديث فلا يفهم منه إلا الظاهر ويسمعه آخر منهم أو ممن بعدهم فيستنبط منه أحكامًا كثيرة، قال تعالى: - يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا -. (٤) أي بعضها، وهم الجماعة أهل التفسير والحديث والفقه. (٥) أي سائرة على الدين الحق. (٦) أي لا يمسهم بسوء. (٧) أي القيامة، أي إلى قربها كما سيأتي في علامات الساعة: تهب ريح من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته، ويبق الأشرار وعليهم تقوم الساعة. وفي الحديث أن العلماء أشرف الناس، وأن على الشريعة أفضل العلوم وأن الجماعة هم الإجماع ورأيهم هو الحق وعلى الناس الرجوع إليهم فيما ليس في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ومن خالفهم فهو مخذول وهم المنصورون ما دامت الدنيا، قال تعالى: - ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا -. (٨) أي حوله في طاعة الله تعالى من قرآن وذكر ونحوهما. (٩) أي رجال دخلوا عليهم. (١٠) محلا خاليًا. (١١) بسكون اللام.