(٢) كمعلم القرآن والحديث والفقه، ومن يرشد الناس إلى طاعة الله تعالى، ولا رتبة أعلى من رتبة من يرحمه الله وتدعو له العباد. (٣) هو العلم الشرعي النازل من السماء، فهو دائما في شغف إلى العلم، كما أن طالب الدنيا لا يشبع منها، وفي الحديث: منهومان (جائعان) لا يشبعان: طالب علم وطالب مال. ولكن طالب المال إنما يسعى فيما يفسده ويطغيه وطالب العلم يسعى فيما يصلحه ويهديه. وفيه حث على طلب العلم من المهد إلى اللحد حتى يصل بصاحبه إلى الجنة. (٤) بأسانيد غريبة إلا الأخير فسنده حسن. (٥) كيعلم، ويحتمل أنه بضم أوله وتشديد ثالثه كما ضبطوا بهذا حديث أبي داود القائل: يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته. (٦) أي ثلاث فرق مرتبين بإذن الله تعالى. (٧) والرسل بالأولى. (٨) فأعظم بمرتبة تلى النبوة وتسبق الشهادة. (٩) الذين ماتوا في الجهاد. (١٠) بسند حسن، قال رسول الله ﷺ "يقول الله ﷿ للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لفصل عباده إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي" وفي رواية: يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء فيقول: يا معشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم لأعذبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم. وفي رواية: أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع (هو أخذ الحلال الخالص وترك ما فيه شبهة) وفي رواية: إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحالة مات وهو شهيد. وفي أخرى: من جاءه أجله وهو يطلب العلم لم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة. روى الخمسة الطبراني، وللإمام أحمد: إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة. وللبيهقي: يبعث العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للعالم أثبت حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم. وقد اختلف العقل والعلم فقال العقل: أنا أفضل لأن الله عُرف بي، وقال العلم: أنا أفضل لأن الله اتصف بي في الكتاب، فوافقه العقل واعترف له بالفضل. ونظم بعضهم ذلك فقال: علم العليم وعقل العاقل اختلفا … من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا =