للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْروٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «العِلْمُ (١) ثَلَاثَةٌ (٢) وَمَا سِوَى ذلِكَ فَهُوَ فَضْلٌ (٣) آيَةٌ (٤) مُحْكَمَةٌ (٥) أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ (٦) أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ (٧)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٨) وَابْنُ مَاجَهْ.

• عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِقٍ حُسْنُ سَمْتٍ وَلَا فِقْهٌ فِي الدِّينِ (٩)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الكَلِمَةُ الحِكْمَةُ (١٠) ضَالَّةُ المُؤْمِنِ (١١) فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا (١٢)».

وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ طَلَبَ العِلْمَ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى (١٣)».

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «فَقِيهٌ (١٤) أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ (١٥) مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ (١٦)».

• عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ قَالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ (١٧)». ثُمَّ قَالَ : «إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ


(١) أي المعهود وهو علم الدين الواجب معرفته.
(٢) أي أصله من ثلاثة أمور.
(٣) زيادة في الفضيلة.
(٤) من كتاب الله.
(٥) أي بينة واضحة غير منسوخة.
(٦) أو للتنويع، سنة: طريقة منقولة عن النبي قائمة ثابتة دائمة غير منسوخة.
(٧) هي كل حكم يحصل به العدل في القسمة بين الورثة، وهو علم الميراث، وإنما نص عليه مع دخوله فيما قبله للعناية به، فإنه أول علم يرفع من الأرض، وقيل المراد بالفريضة كل ما يجب العمل به، وبالعادلة المساوية لما في الكتاب والسنة في وجوب العمل بها، فتكون إشارة إلى الإجماع والقياس اللذين هما من الأدلة.
(٨) بسند فيه عبد الرحمن الإفريقي وهو المولود الأول في إفريقية بعد الإسلام وولى القضاء بها ، وهذا الحديث والذي قبله بل الباب كله في باب الترغيب.
(٩) أي فحسن الشكل والتفقه في الدين لا يوجدان إلا في المؤمن، فعليه الاتصاف بهما، فهو إخبار يراد به الإنشاء.
(١٠) بدل، أي المسألة النافعة في الدين.
(١١) محبوبه ومناه الذي يحرص عليه في كل لحظة.
(١٢) من غيره لأنه معدنها وتزيد عنده بالعمل بها والإنفاق منها، فهو حث على السعي وراء العلم النافع.
(١٣) فتعلم العلم وتعليمه أعظم مكفر للذنوب.
(١٤) أي عالم واحد بالشرع.
(١٥) أخوف وأضر عليه.
(١٦) لأن العابد مشتغل بنفسه فقط، وأما العالم فإنه كلما رأى الشيطان أغوى الناس وأفسدهم لفت نظرهم فتنبهوا ورجعوا إلى الله، فكلما بنى الشيطان هدم العالم فخاب مسعاه وضل مناه.
(١٧) فنسبة شرف العالم إلى شرف العابد كنسبة شرف النبي إلى أصغر صحابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>