للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ (١) وَمَنْ كَذَبَ (٢) عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأُ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ سُئِلَ (٣) عَنْ عِلْمٍ (٤) فكَتَمَهُ أَلجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ القِيَامَةِ (٥) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٦).

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الهُدَى (٧) وَالعِلْمِ كَمَثَلِ الغَيْثِ (٨) الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضاً فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ (٩) قَبِلَتِ المَاءَ فَأَنْبَتَتِ الكَلأَ (١٠) وَالعُشْبَ (١١) الكَثِيرَ وَكَانَتْ مِنْهَا (١٢) أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ المَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا وَأَصَابَ مِنْهَا (١٣) طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ (١٤) لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تنْبِتُ كَلأً فَذلِكَ (١٥) مَثَلُ مَنْ فَقُهَ (١٦) فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذلِكَ رَأْساً (١٧) وَلَمْ يَقبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ (١٨)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.


(١) ولا إثم عليكم، وهذا فيما لم يرد فيه نهي وإلا فلا كما قالوه في حديث البخاري الآتي في التفسير القائل لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا "آمنا بالله وما أنزل إلينا" الآية أي فيما لم يرد به شرعنا، وإلا فإن ورد فيه ما يوافقهم صدقناهم وإن ورد ما يخالفهم كذبناهم.
(٢) سيأتي الكذب في الأخلاق.
(٣) من شخص يظن فيه الخير.
(٤) قال الخطابي: هو في العلم الضروري، ككافر جاء يقول علمني الإسلام، وكقول آخر علمني الصلاة وقد حضر وقتها، وقول آخر: علمني الزكاة فهذا وقتها وليس ذلك في نوافل العلم التي لا ضرورة إليها.
(٥) فإنه لما كتم العلم وأمسكه بفمه عوقب فيه يوم القيامة جزاء وفاقًا، فهو وعيد بالعذاب على الكتمان، فيكون التبليغ واجبًا كما صرح به فيما قبله قال أبو هريرة: لولا آية في كتاب الله ما حدثت بشيء - إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون - فكاتم العلم عن أهله ملعون ومعاقب بنص الكتاب والسنة.
(٦) بسند حسن.
(٧) بيان لما بعثني وهو الشريعة.
(٨) المطر.
(٩) أي أرض طيبة.
(١٠) النبات رطبا ويابسا.
(١١) أي النبات الرطب.
(١٢) من الأرض، أجادب: جمع جدب كحدب وهي البقعة التي لا تشرب ماء ولا تنبت نباتا.
(١٣) أي الأرض.
(١٤) جمع قاع وهو الأرض المستوية.
(١٥) أي التقسيم أي أقسام الأرض.
(١٦) بضم ثانيه صار فقيها.
(١٧) لتكبره وعدم التفاته إليه.
(١٨) هو الشريعة لم ينتفع بها إلا بالإسلام، أو المراد لم يدخل في الدين، فالحديث شبه العلم بالمطر بجامع أن كلا منهما فيه حياة، ففي العلم=

<<  <  ج: ص:  >  >>