(٢) قوله نصح سيده أي أخلص في خدمته، وفي رواية: أيما عبد أدى حق الله وحق مواليه فله أجران. أي أجر على إخلاصه في خدمة سيده وأجر على قيامه بفرائض الله. (٣) الربذة بفتحات مكان على ثلاث مراحل من المدينة فيه قبر أبي ذر ﵁، فالمعرور مر عليه بالربذة فوجد عليه بردا وعلى خادمه مثله فقال له: لو لبست البردين لكانت حلة فإن الحلة عند العرب ثوبان من جنس واحد، فقال أبو ذر: تنازعت مع رجل (قيل إنه بلال) فعيرته بأمه الأعجمية أي قلت له يا ابن السوداء فشكانى للنبي ﷺ فقال: إن فيك من أخلاق الجاهلية، فقلت: يا رسول الله من سب الرجال سبوا أبويه، فقال: إن فيك من أخلاق الجاهلية. ثم قال: إن أتباعكم إخوانكم في الدين سخرهم الله لكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون وساعدوهم فيما يعملون إن كان يشق عليهم.