للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ (١) فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: «فَبَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ (٢)». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْش فَمَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ النَّبِيَّ وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ مَعَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ (٣). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَأَحْمَدُ.

• عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ (٤) قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ فَقَالَ: أَلَا لَا تُغَالُوا بِصَدَاقِ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوَى عِنْدَ اللَّهِ كَانَ أَوْلَاكُمْ بِهَا النَّبِيُّ ، مَا أَصْدَقَ رَسُولُ اللَّهِ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ وَلَا أُصْدِقَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ أُوقِيَّةً. رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٥).

وَتَزَوَّجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ عَلَى نَعْلَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَرضيتِ نَفْسِكِ وَمَالِكِ بِنَعْلَيْنِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ


(١) من طيب فيه زعفران كانوا يستعملونه للعروس.
(٢) المرأة هي بنت ابن رافع بن امرئ القيس أمهرها وزن نواة من ذهب قيمتها خمسة دراهم أو ربع دينار فدعا له وأمره بالوليمة وستأتى إن شاء الله.
(٣) فأم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة أو هند كانت زوجة لعبيد الله، فمات بعد أن تنصر وثبتت أم حبيبة على الإسلام، وكانا في جماعة من المهاجرين بأرض الحبشة، وكان ملكها وهو النجاشى مسلمًا حينذاك، فلما علم هذا النبي أرسل عمرو بن أمية الضمرى للنجاشى ليكون وكيلا عنه في زواج أم حبيبة وفي المهاجرين خالد بن سعيد ابن عم أبى سفيان، فكان وليًا لأم حبيبة في زواجها بالنبي والنجاشى كان وكيلا عنه ثم أمر النجاشى بصب الصداق بين يدي خالد أمام القوم وكان الصداق أربعة آلاف درهم أو مائتى دينار وقيل أربعمائة دينار، وخطب النجاشى وخطب خالد بعده وحصل الإيجاب والقبول بحضور من كان هنالك من المسلمين وأكلوا الوليمة بعد ذلك وجهزها النجاشي ورضي عنه وأرسلها مع شرحبيل للنبي (نص الخطبتين في شرح أبي داود).
(٤) أبو العجفاء اسمه هرم ابن نسيب وثقه يحيى، وقوله أكثر من ثنتى عشر أوقية لا ينافى مهر أم حبيبة فإنه الذي دفعه النجاشى.
(٥) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>