(٢) سببه أن عليا ﵁ كان يقاتل الخوارج فقال كما في مسلم وهو يخاطبهم: إذا حدثتكم عن رسول الله ﷺ: فلأن أخر من السماء أحب إلى من أن أقول عليه ما لم يقل، وإذا حدثتكم فيما بينى وبينكم فإن الحرب خدعة، سمعت رسول الله ﷺ يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان جمع حدث وهو الصغير سفهاء الأحلام ضعاف العقول يقولون من قول خير البرية أي يتكلمون بالقرآن والحديث ولكن إيمانهم لا يجاوز حناجرهم أي فإيمانهم بلسانهم فقط ولم تؤمن قلوبهم ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية أي محل رميه إذا خرقه وخرج منه أي فلا دين لهم لخلو قلوبهم منه فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ففى قتلهم أجر كبير. أمر النبي ﷺ بقتل من كان بهذه الصفة فردًا كان أو جماعة لأن في بقائه في الأرض فتنة عظيمة على الدين وأهله. نسأل الله السلامة، ومعلوم أن الذي يقتلهم هو الحاكم الذي يقيم الحدود في الأرض. (٣) ولكن البخارى في القرآن ومسلم في الزكاة والترمذى في الفتن وسيأتى فيها وصف الخوارج على سعة إن شاء الله.