للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لَا يَغْتَسِلْ أَحَدُكُمْ (١) فِي المَاءِ الدَّائِمِ (٢) وَهُوَ جُنُبٌ فَقَالَ: كَيْفَ يَفْعَلُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: يَتَنَاوَلُه تَنَاوُلاً (٣)».

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبٍ قَالَتْ: دَخَلَ أَبُو قَتَادَةَ (٤) فَسَكَبْتُ لَهُ وَضُوءاً (٥) فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَشَرِبَتْ مِنْهُ (٦) فَأَصْغَى لَهَا الإِنَاءَ (٧) حَتَّى شَرِبَتْ فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا بِنْتَ أَخِي؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِنَّهَا ليْسَتْ بِنَجَسٍ (٨) إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ (٩)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (١٠).

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ أَنَتَوَضَّأُ بِمَا أَفْضَلَتِ الحُمُرُ (١١)؟ قَالَ: «نَعَمْ وَبِمَا أَفْضَلَتِ السِّبَاعُ كُلُّهَا (١٢)». رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَالبَيْهَقِيُّ.

• وَعَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ يَعُودُنِي وَأَنَا مَرِيضٌ لَا أَعْقِلُ، فَتَوَضَّأَ وَصَبَّ عَلَيَّ مِنْ وَضُوئِهِ (١٣) فَعَقَلْتُ (١٤) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنِ المِيرَاتُ؟ إِنَّمَا يَرِثُنِي كَلَالَةٌ (١٥) فَنَزَلَتْ آيَةُ الفَرَائِضِ (١٦). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.


(١) أي ولا يتوضأ.
(٢) أي القليل الذي لم يبلغ القلتين، فلا ينغمس فيه ولا يعيد ما سال من أعضاء الوضوء والغسل فيه، فيصير مستعملا عند بعض الفقهاء ومستقذرًا عند فريق آخر.
(٣) أي يغترف منه بيده ويغتسل، أو يتوضأ خارج الإناء وبالاغتراف لا يستعمل الماء، وهذا مقيد للإطلاق في حديث عائشة وابن عباس عند من يقول بمفهوم "إذا بلغ الماء قلتين" فإنهما لم ينصا على الاغتراف كما صرح به هنا وفي حديث ابن عمر بقوله: ندلى أيدينا فيه.
(٤) وكان أبا زوجها.
(٥) بالفتح: صببت له يتوضأ.
(٦) أرادت الشرب منه.
(٧) أي أماله لها لتشرب.
(٨) بفتحتين أي ليست نجاسة تنجس الماء.
(٩) أي من جملة من يطوف عليكم في البيوت الخدم فأكرموهم قال تعالى في الخدم - طوافون عليكم بعضكم على بعض -.
(١٠) بسند صحيح.
(١١) بضمتين جمع حمار أي بما بقي من الماء بعد شربها، وهو وما قبله من نوع الحديث الثالث.
(١٢) فالماء الذي ترده السباع باق على طهوريته ما لم يتغير من نجاستها وإلا صار نجسًا.
(١٣) الماء الذي توضأ منه أو به، وهو الأقرب لأنه اتصل بجسمه .
(١٤) أي أفقت من غفلتي ببركته .
(١٥) أي أخوات فليس لي ولد ولا والد.
(١٦) هي - يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة - وستأتي مبسوطة في الفرائض إن شاء الله، عن ابن مسعود أن النبي قال له ليلة الجن: ما في إداوتك؟ قال: نبيذ قال: ثمرة طيبة وماء طهور. رواه أبو داود والترمذي، وهو ضعيف باتفاق المحدثين فإن فيه مجهولين، ولم يكن مع النبي ليلة الجن =

<<  <  ج: ص:  >  >>