للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ الصَّاعُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ مُدًّا وَثُلُثاً بِمُدِّكُمُ الْيَوْمَ فَزِيدَ فِيهِ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (١). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.

قَالَ نَافِعٌ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي زَكَاةَ رَمَضَانَ بِمُدِّ النَّبِيِّ الْمُدِّ الْأَوَّلِ وَفِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ بِمُدِّ النَّبِيِّ (٢). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَيُّمَا امْرِئ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِماً كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ يَجْزِي كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْواً مِنْهُ، وَأَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ كَانَتَا فَكَاكَهُ مِنَ النَّارِ يَجْزِي كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُمَا عُضْواً مِنْهُ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً كَانَتْ فَكَاكَهَ مِنَ النَّارِ يَجْزِي كُلُّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْواً مِنْهَا (٣)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٤) وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِي جَارِيَةٌ صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَعَظَّمَ ذلِكَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ فَقُلْتُ: أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: «ائْتِني بِهَا فَجِئْتُهُ بِهَا» فَقَالَ: «أَيْنَ اللَّهُ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ قَالَ: «فَمَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: «أَنتَ رَسُولُ اللَّهِ» فَقَالَ: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ (٥)» رَوَاهُ أَبو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَمُسْلِمٌ.


(١) فكان قدر الصاع في زمن النَّبِيّ مدا وثلثًا. والمد رطل وثلث بغدادي فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز. هذا، ولكن اشتهر أن صاع النَّبِيّ كان خمسة أرطال وثلثا، وعلى هذا الجمهور، وقال الحنفية: إن صاع النَّبِيّ ثمانية أرطال، ولما حضر أبو يوسف المدينة وناظر مالكا في الصاع بحضرة الرشيد دخل مالك بيته وأخرج صاع النَّبِيّ فقدروه فإذا هو خمسة أرطال وثلث، فرجع أبو يوسف لهذا وخالف صاحبيه أي فليس بعد العيان بيان.
(٢) ومد النبي رطل وثلث بالبغدادي. وبالرطل المصرى رطل وأوقيتان وربع أوقية.
(٣) قوله يجزى كل عضو منها عضوًا منها أي يخلص كل عضو من العتيق عضوًا من المعتق من النار، وكذا القول في الضمائر الآتية.
(٤) بسند صحيح.
(٥) قوله صككتها صكة أي لطمتها بكفي على وجهها. وقولها الله في السماء إشارة إلى رفعة مكانة الله، وإلا فهو جل شأنه لا يحويه مكان، قال تعالى - وهو الله في السموات وفي الأرض يعمل سركم وجهركم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>