(٢) بسند صحيح. إلى هنا انتهى الكلام على الشق الأول في الترجمة، وما يأتي فيما أمر بقتله. (٣) فالنبي ﷺ أمر بقتل الكلاب لما امتنع جبريل ﵇ من الدخول على النَّبِيّ ﷺ بعد أن أذن له فسأله فقال: أما علمت أنا لا ندخل بيتا فيه كلب فأمر النَّبِيّ ﷺ بإخراج الكلب من البيت وأمر بقتل الكلاب. وأيضًا لما فيها من أذى الناس وتنجيسهم حتَّى نزلت ﴿وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم﴾ فنهى عن قتلها إلا الأسود البهيم الذي لونه كله أسود ذا النقطتين أي الذي فوق عينيه نقطتان بيضاوان فإنه كالشيطان في كثرة ضرره فقتله مندوب، ولولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها أي ينبغي إبقاء نوعها فإنها تنفع للحراسة والصيد ونحوها إلا ما كان ضارًا كالأسود المذكور وما مرض بالكلب. (٤) الوزغ بالتحريك واحده وزغة وهي دويبة مؤذية ويسمى فويسقا تصغير فاسق. ويسمى كبيرها سام أبرص. والفسق الخروج عن الحد لخروجها عن شكل الحيوان ولضررها ولذا أمر بقتلها، وفي البخاري في بدء الخلق» اقتلوا الوزغ فإنه كان ينفخ على إبراهيم» أي في النار ليقويها.