للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ شَرِبَ (١) فِي إِنَاءٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ فَإِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَاراً مِنْ جَهَنَّمَ».

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ (٢) وَأَغْلِقُوا الْبابَ وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً وَلَا يَفْتَحُ بَاباً وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُوداً وَيَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ» رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

وَلَفْظُ أَبِي دَاوُدَ: أَغْلِقْ بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَأَطْفِ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ (٣) وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَأَوْكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً (٤) يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ إِلا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذلِكَ الْوَبَاءِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا وَقَعَ


(١) من شرب أي أو أكل في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر أي يدخل في بطنه نارًا من جهنم، فهذا الوعيد والنهي قبله يفيدان التحريم، فالأكل أو الشرب في إناء ذهب أو فضة حرام على الذكر وغيره لتضييق النقدين ولما فيه من الخيلاء وكسر قلوب الفقراء، وكالأكل والشرب كافة الاستعمالات، كالتطهير والتجمير ونحوهما ويجوز المموه بذهب أو فضة إذا كان قليلا وما فيه ضبة صغيرة أو سيور منهما، كما روى أنه كان للنبي قدح قد انصدع فسلسله أنس بفضة.
(٢) أوكوا السقاء أي اربطوه لئلا يسيل ما فيه. وقوله فإن الشيطان لا يحل سقاء أي ذكر اسم الله عليه فهو المانع له، وقوله فإن لم يجد إلا أن يعرض عودًا على إنائه ويذكر اسم الله فليفعل أي فإن العود سبب فقط، والحافظ اسم الله تعالى، وقوله فإن الفويسقة هي - الفأر - تضرم النار أي تشعلها على أهل البيت إن لم يطفئوا السراج، وهذا ظاهر فيما كان من المسارج، أما ما حدث اليوم (من المصابيح والكهرباء) فلا يقال فيه ذلك، ولكن الأحوط إطفاؤها إلا لحاجة كمرض ورضاع وللترمذي» لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون».
(٣) وخمر إناءك أي غطه وهذه تصرح بذكر اسم الله عند كل عمل وهو المطلوب.
(٤) قوله فإن في السنة ليلة وفي رواية: فإن في السنة يوما. قال الليث:» فالأعاجم عندنا يتقون ذلك اليوم في كانون الأول» وهو أحد الشهور العجمية، ولا يمكن معرفته بالشهر العربي لأن الحساب العربي تابع للهلال وهو يتقدم، ولكن ضبطه بغيره أسهل، وكانون الأول يبتدئ من خمس ليال في شهر كيهك بالحساب القبطى ومن أربع عشرة ليلة من شهر ديسمبر أحد الشهور الإفرنكية وهذا بالتقريب والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>