للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِره فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَتُهُ يَومٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَمَا بَعْدَ ذلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ (١)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٢).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَفْشُوا السَّلَامَ (٣) وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَاضْرِبُوا الْهَامَ تُوَرَّثُوا الْجِنَانَ» وَفِي رِوَايَةٍ: «اعْبُدُوا الرَّحْمنَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَأَفْشُوا السَّلَامَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحهُ.

• عَنْ جَابِرِ قَالَ: صَنَعَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيْهَانِ لِلنَّبِيِّ طَعَاماً وَدَعَاهُ وَأَصْحَابَهُ فَلَمَّا فَرَغُوا قَالَ: أَثِيبُوا أَخَاكُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِثَابَتُهُ؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا دُخِلَ بَيْتُهُ فَأُكِلَ طَعَامَهُ وَشُرِبَ شَرَابُهُ فَدَعَوْا لَهُ فَذلِكَ إِثَابَتُهُ (٤)».

وَأَكَلَ النَّبِيُّ عِنْدَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بِخُبْزٍ وَزَيْت فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ (٥) وَصَلَّتْ عَلَيْكُمْ الْمَلَائِكَةُ (٦)». رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ.


(١) جائزته يوم وليلة، أي يكرم جائزته يوما وليلة بما جرت به عادتهم في التوسعة للضيف زمانًا ومكانا واليومان الباقيان من الضيافة يقدم له ما يأكلونه وما زاد على الثلاثة فصدقة، ولا يجوز للضيف أن يثوي أي يقيم عند صاحب البيت حتى يؤلمه.
(٢) والكلمة الأولى منه للشيخين.
(٣) أفشوا السلام أي تعودوه كثيرا حتى يفشو فيكم. وقوله: واضربوا الهام أي جدوا في قتال الكفار لإعلاء كلمة الله تعالى.
وقوله: تورثوا الجنان أي يورثكم الله الجنان عنده. وسيأتي فضل الجهاد على سعة إن شاء الله تعالى.
(٤) فيندب للمدعو أن يدعو لصاحب الطعام بالبركة والإخلاف والتوفيق، فتلك إثابته.
(٥) الأبرار جمع بار وهو التقي. وقوله: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار. أي جعلكم الله أهلا لذلك دائمًا. وقوله: وصلت عليكم الملائكة أي استغفرت لكم لفعل الخير لعباد الله. قال تعالى ﴿والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض﴾ وتقدم في الزكاة:» ومن صنع معكم معروفًا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له».
(٦) بسندين صالحين والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>