للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حال المجاهدين في أفغانستان]

اللهم انصر المجاهدين في أفغانستان، اللهم انصر المجاهدين في أفغانستان.

عباد الله: نسيت أن أنقل وأزف إليكم بشارة عظيمة محبوبة إلى نفوسكم، أذكركم قبلها بما كان منكم جزاكم الله خير الجزاء من تبرعكم ودعمكم، وبذل أموالكم لإخوانكم المجاهدين، والدعاء لهم في صلواتكم، والقنوت لهم أياماً معدودة في الصلوات، أبشركم بأن عدوهم قد أخزاه الله فانسحب من تلك الموقعة خاسئاً ذليلاً، مهزوماً منكسراً، قد خسر في ذلك عدداً من الطائرات والناقلات والدبابات، وقُتل منهم جمع كثير لا يحصيه إلا الله، كان هذا الانسحاب يوم الخميس أو الجمعة الماضية فالحمد لله رب العالمين، وبهذا دلالة عظيمة على أن الله جل وعلا لا يرد عباده خائبين ولا يردهم محرومين.

انظروا يا عباد الله: يوم أن لجأ المسلمون إلى ربهم ثم قنتوا لإخوانهم وألحوا في الدعاء لهم في صلاة تشهدها ملائكة الليل والنهار، وبذلوا سبباً يدل على المشاركة، ويدل على حب الجهاد بالمال والنفس وغير ذلك، استجاب الله ذلك، والله جل وعلا قادر بكلمة (كن) فقط على هزيمة الكفار، ولكن ليبلي المؤمنين منه بلاءً حسناً، فالحمد لله على هذه الحال، ونسأل الله أن يكلل نصرهم وفوزهم بعز أولئك المجاهدين واستلامهم سلطة بلادهم، وأن يطرد الشيوعيين من أرضهم إنه جواد كريم، وبالإجابة جدير، وعلى كل شيء قدير.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم أبطل كيد الزنادقة والملحدين، اللهم اهد إمام المسلمين، اللهم وفق إمام المسلمين، اللهم مسك إمام المسلمين بكتابك وسنة نبيك، اللهم أصلح بطانته، اللهم اجمع شمله وإخوانه وأعوانه على الحق يا رب العالمين، اللهم لا تفرح عليهم عدواً، ولا تشمت بهم حاسداً، اللهم ربنا أصلحهم على كتابك وسنة نبيك، فإن بصلاحهم صلاحنا، وبفوزهم فوزنا، وبنصرهم نصرنا يا رب العالمين.

اللهم لا تدع لأحدنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا حيران إلا دللته، ولا غائباً إلا رددته، ولا أيماً إلا زوجته، ولا عقيماً إلا ذرية صالحة وهبته، ولا أسيراً إلا فككته.

اللهم آمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، اللهم من كان حياً فمتعه بالصحة والعافية على طاعتك، ومن كان منهم ميتاً اللهم جازه بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً، اللهم نور عليه ضريحه، وافسح عليه قبره، وافتح له أبواباً إلى الجنة.

إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على نبيك محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء، الأئمة الحنفاء: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن بقية العشرة، وأهل الشجرة، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين.

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً، سحاً طبقاً، نافعاً مجللاً غير ضار، اللهم اسق العباد والبهائم والبلاد، اللهم لا غنى لنا عن فضلك ورحمتك، فلا تمنعنا بمعاصينا فضلك، ولا تحرمنا بذنوبنا رحمتك، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم، واشكروه على آلائه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.