للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها]

وأما أسماء بنت أبي بكر وما أدراك من أسماء؟ إنها ذات النطاقين، كانت إذا مرضت أعتقت كل مملوكٍ لها، ما أكثر من يمرض من بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا، فإذا مرضت الواحدة منهن أهديت لها المجلات، وهذا شيٌ أراه بعيني وترونه.

تجد بعض الفتيات إذا ما زارت قريبة لها في المستشفى أخذت لها كل المجلات الخبيثة الخليعة التي لا تليق ثم جاءت بها وأهدتها وقدمتها لتلك المريضة، هل يقدم للمريض صورٌ متبرجة؟ هل يقدم للمريض غثاء؟ هل يقدم للمريض كلامٌ يشغل عن الله وعن ذكر الله جل وعلا.

الآن الورود عند المستشفيات تباع الوردة بمائة ريال ومائة وخمسين ريال، والله لو أن الواحدة من أخواتنا إذا زارت صديقةً أو قريبة؛ اشترت المسجل الصغير ومع المسجل عدداً من الأشرطة المناسبة لكان هذا خير لها، فإذا قدمت هذه الهدية لهذه المريضة، جعلت السماعتين على أذنيها وأخذت تسمع كلام الله، تسمع الشفاء {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ} [الإسراء:٨٢] تسمع الهدى والوحي والبصيرة التي تعينها وتعين بدنها على الصحة والعافية.

كانت أسماء إذا مرضت تعتق كل مماليكها وتتصدق بمالٍ كثيرٍ جداً.