للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[صلاح المرأة صلاح للمجتمع]

أيها الإخوة! ينبغي أن نعرف أننا بحاجةٍ إلى إعادة هذه الصور، وينبغي أن نذكِّر المرأة أنها ستموت، وبعد موتها لن تذكر بملابسها، ولن تذكر بحليها ولا بلهوها، بل ستذكرُ بصلاحها، وثمرة هذا الصلاح أن يحفظ الله أولادها {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً} [الكهف:٨٢] {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} [النساء:٩].

يا فتاة! يا أماً! يا زوجةً! يا جدةً! تخشين على الأطفال والذرية.

أصلحي حالك مع الله يتكفل الله بأولادك، اتقي الله حق التقوى؛ فإن الله يحفظهم من بعدك، وثمرة هذا أن يتأدب الأبناء.

تعلمنا الأدب من البيوت أكثر من المدارس، تعلمنا آداباً كثيرة في الصباح والمساء والدخول والخروج والإنصات وغير ذلك من العجائز والأمهات، نسأل الله أن يجزيهم عنا بالجنان ورفعة الدرجات، وتكفير الذنوب والسيئات، فهل الأم والزوجة هذه الأيام قادرة وجديرة بأن تؤدي هذا الدور؟ ثم إن المرأة بصلاحها يكون صلاح صويحباتها، وبخلاف ذلك فإنها تعرض نفسها وبيتها وذريتها لشر عاقبة.

أسأل الله أن يصلح بناتنا وزوجاتنا وأمهاتنا وأن يجمع الجميع على طاعته بدار كرامته، وأن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.