للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصلاح والفساد في كل زمان ومكان]

السؤال

يؤسفني أن أقول: إنني خرجت من المحاضرة بشعور أن مجتمعنا جيد وأنه أفضل الموجود، ووقوع المعاصي فيه أمر طبيعي، فالمحاضرة شدَّدَت كثيراً على وجود الصلاح، ولم تبيِّن مثل ذلك عند الفساد، فأين العدل في المحاضرة؟

الجواب

أظن أن هذا الشعور لا يولد الإنكار والأمر بالمعروف، وكما أظن أنه من الأفضل أن نوازن في ذلك كما طلبتَ، ولو أن صاحبنا انتظر حتى تنتهي المحاضرة لسمع العدل الذي يرجوه.

لا تعجلن برد شيء لم تحط علماً به

هذه من المشكلات التي ربما واجهتنا من بعض أحبابنا وإخواننا، وإني أدعوكم أن تؤمنوا: أسأل الله أن يجمعنا به في الجنة، وأن يوفقه، وأن يصلح قلبي وقلبه، من واجبنا أن لا نحمل في قلوبنا على أحد؛ لكن عند بعض الشباب مشكلة، إن لم تبدأ (بشرشحة) المجتمع على الطريقة التفصيلية وإلا فلن يطرب لنغمة أنت تعزف عليها، لا، إن حاجة الأمة أن تنظر بميزان عدل كما قلنا، ولو خرج كل مَن في المحاضرة ولم يبقَ إلا واحدٌ فإن هذا المنهج أُدِيْنُ لله جل وعلا به، وأتعبد الله به، وعرفته من سماحة الشيخ ابن باز ولن يغيره أن يخرج واحد.

والحمد لله أنه لم يخرج من المحاضرة إلا واحدٌ وبقية أهل المسجد جالسون مستمعون فهي شهادة ممن بقي، وأسأل الله أن يرد من خرج ثانية.