للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عدم لزوم غسل الفرج عند كل وضوء]

ومن الأخطاء الشائعة أيضاً اعتقاد بعض الناس أنه لابد من غسل الفرج قبل كل وضوء، ولو لم يحدث، وهذا خطأ شائع، والصواب أن يقال: من أدركته الصلاة، وقد سبق ذلك نومٌ، أو خروج ريحٍ من الدبر، فما عليه إلا أن يتوضأ، ولا يحتاج في ذلك إلى غسل فرجه، ومن اعتقد خلاف ذلك، فقد ابتدع في دين الله، إضافةً إلى أن ذلك من الوسوسة، وأما إذا أراد المسلم قضاء حاجته قبل الوضوء، ففي هذه الحالة يجب عليه غسل فرجه، وتنقية مكان البول والغائط، ويدل على ذلك ما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: (بت عند خالتي ميمونة ليلة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فلما كان في بعض الليل، قام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شنٍ معلق، توضأ وضوءاً خفيفاً) الحديث رواه البخاري، ولم يذكر ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد غسل فرجه.