للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهمية النية للاستفادة من وقت الإجازة]

السؤال

إنني أعرض عليكم المشاركة في هذا المركز لإفادة الإخوان رغم القصور والله المستعان، إلا أنني كنت عقدت العزم على الاستفادة من هذه الإجازة على قدر الإمكان، ويصعب عليَّ التوفيق بين الأمرين، فما توجيهكم لي ولأمثالي؟

الجواب

النية أساس العمل، فما دمت نويت أن تستفيد فسوف تستفيد، أحبابي! لو جلست مع شاب عمره نصف عمرك ونويت أن تستفيد من حديث معه لاستفدت، لو أخذت كتاباً وأنت تنوي أن تنتقده لن تخرج إلا بالانتقادات ولن تخرج بفائدة، ولو أخذت كتاباً وأنت تنوي أن تستفيد منه لاستفدت، فنيتك هي أهم شيء، شعورك بقصور نفسك، قناعتك بأنك مريض تحتاج إلى علاج بحسب درجات المرض، وكلنا نحتاج إلى ذلك، أنا مقتنع أنني مريض، وربما وجدت العلاج بجلسة معكم أستفيد منكم وأسمع منكم وتسمعون مني، وأنت تقتنع أنك مريض بحاجة إلى من يسددك ويصوبك، وكلنا مرضى ومن ذا الذي يدعي الكمال؟ ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها؟ والله -يا أحباب- إننا كما يقول القائل: مريض يعالج مرضى، وعليل يناصح معلولين، ولكن حسبنا أن نتواصى فإنها سمة المؤمنين، كما قال الله عز وجل: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:١ - ٣].

المشاركة في هذا المركز شرف وفخر أعتز به، وليس عندي مانع أن أشارك ثانية وثالثة، وما تشاءون من المشاركات إذا كان لدي فرصة أو وقت يسمح بذلك، حتى لو أردتم نلعب سلة.