للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الزواج سكن للنفوس]

وحكمته أيضاً جلية بينة، فمن حكم الزواج أنه سكن للنفوس كما قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:٢١] ومعنى السكن جلي واضح في مقاصد الزواج؛ لأن في نفس الرجل حاجة لا يكملها إلا سكنه وميله إلى المرأة، وفي نفس المرأة حاجة لا يتمها ولا يكملها إلا ميلها وسكنها إلى الرجل، فذلك معلوم واضح، ولذا ذهب كثير من علماء النفس إلى أن كثيراً من المشكلات النفسية ربما كان علاجها الزواج، بل يخبرني الكثير ممن عرفت من الأطباء النفسيين أن مشكلات كثير من الفتيات والشباب كثيراً ما حلت ولله الحمد بإعانتهم على الزواج المشروع، وتنتهي كل تلك العقد أو الأوهام أو الشرود أو الأفكار أو القلق إلى غير ذلك.