للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[توبة كثير من اللاعبين في الرياض]

السؤال

سمعنا توبة كثير من مشاهير اللاعبين من مدينة الرياض وعودتهم إلى الله تعالى، فما مدى صحة هذه العبارة؟

الجواب

الحمد لله، هذا صحيح، ولله الحمد والمنة، وأقول: إن الكثير من اللاعبين -ولله الحمد- على حد طيب من الاستقامة وحسن السيرة، ولكن الله من عليهم بمزيد من الصلاح والحب للإسلام والعمل له، فما تسمعونه خير وأولئك مثل وقدوة لأمثالهم من محبي الرياضة، أو للشباب الرياضيين الذي يظنون أن الشهرة تنتهي بكل واحد أو تشغله عن كل شيء، فلله الحمد والمنة من نجوم المنتخب ومن مشاهير اللاعبين لهم حظ طيب في الاستقامة والصلاح والدعوة إلى الله جل وعلا، ونحن نسأل الله أن يثبتهم وألا يكلهم إلى أنفسهم.

وليس هذا -يا إخوان- بغريب منهم، هل اللاعب في غنىً عن الجنة أو في أمان من النار، أو في ضمان برحمة الله جل وعلا؟ كلنا محتاج لذلك، لكن مثل هؤلاء إذا كان العدد من الشباب يتطلعون وينظرون إليهم فمن باب أولى إذا رأوا من يحبونه ويعشقون لعبه ويتابعون أخباره وأهدافه ومواقفه وفرصه؛ يعلمون أن هذا من خيرة الصالحين، من الشباب الطيبين ممن لا يترك الصلاة على أي حال حتى وإن كان في الداخل أو في الخارج، في المعسكر أو في أي مكان، على أنه مهما كان في أي موقف لا يلتفت إلى النساء، لا يقع في المعاصي، لا يقع في الزنا، لا يتساهل في مخالطة الفساق، فعند ذلك يكون قدوة وداعية رغم أنه في مكان -وليس بالضرورة- قد يجد فيه منفذاً إلى أن يفعل شيئاً من المخالفات، ومع ذلك ومع إمكانية ذلك فإنه يذكر رقابة الله عليه، وعلم الله بأحواله جميعاً فلا يفعل من ذلك شيئاً، بل يجتهد في حفظ نفسه وإخوانه.