للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

أيها الأحبة: إننا ينبغي أن نتذكر دائماً أن مجتمعنا على خطرٍ عظيم ما لم يكن ثمة إصلاحٌ وائتمارٌ بالمعروف وتناهٍ عن المنكر، وإلا فإن الأمة متوعدة بعذابٍ عظيم خطير، قال صلى الله عليه وسلم: (لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه، ولتأطرنه على الحق أطراً، أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقابٍ، ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لهم) وقول الله عز وجل في سورة هود: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود:١١٧] فإذا كانت الأمة فيها إصلاحٌ، وفيها أمرٌ بالمعروف وتناهٍ عن المنكر، وفيها دعوةٌ إلى الخير وفيها عنايةٌ إلى حفظ مستوى الأخلاق، وفيها رعايةٌ وحراسةٌ لمهمات الدين وأمور الشريعة، فإن الأمة بإذن الله عز وجل ستنجو من الهلاك، أما إذا فرطت وكلٌ أخذ ينحي باللائمة على غيره ويلقي بالمسئولية على عاتق من سواه، وكلٌ يدعي ويقول: هذا ليس مني! وليس بي! ولا إلي! ولا علي هذا مسئولية فلان هذا مسئولية علان؛ فلا تسل عن هلكة الأمة في يومٍ من الأيام.