للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سحب بعض الصلاحيات على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

السؤال

يقول السائل: -طبعاً ممكن ألا نوافقه على هذا- أحداث الخليج استفاد العلمانيون منها بمشروعهم السخيف وهو تخريب المرأة، وأنتم أيها الدعاة -على حد قوله- لم تستغلوا الوضع وتطالبوا بإزالة أكثر المنكرات الشائعة، بل سحب البساط من تحت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلم هذا؟

الجواب

أيها الأحبة! هذا مما نرجو الله جل وعلا أن يسدد خطى العلماء وولاة الأمر فيه، لأنه بدأت فيه خطى طيبة بعد اجتماعات مباركة بمن الله وفضله وتوفيقه، ونحن على أمل قريب أن نسمع باب التطوع في الهيئات قد فتح على مصاريعه، ومن أراد أن يتطوع في الهيئة كما أن التطوع حاصل في التمريض، وكما أن التطوع حاصل في الدفاع المدني، وكما أن التطوع حاصل في الجيش، فيفتح التطوع في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قريباً نحن على أمل أن نخرج هذا المشروع، ولنا ثقة بالله أن يتحقق هذا الأمر قريباً.

وأما مسألة سحب الصلاحيات، ففي الحقيقة والله يا إخوان كانت الهيئة قد وفرت على رجال الأمن وضباط الأمن جهداً كبيراً في وقتهم وفي فكرهم وانشغالهم، يعني: كانت قضية الاختلاء المحرم، وقضية التحقيق في بعض المسائل، وأمور كانت الهيئة تقوم بها، فتجد رجل الأمن أو الضابط مفرغاً لقضايا القتل لقضايا الاختطاف لقضايا الاغتيال لقضايا السرقة تحتاج إلى متابعة وطول نفس، فإذا أشغلنا رجال الأمن بصغار القضايا مع كبارها، ماذا يبقى عندهم؟ ولذلك فإن الحاجة ماسة إلى عودة التحقيق والصلاحيات للهيئات، وهذا ما ننتظره ونطالب به عاجلاً غير آجل.