للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكم الوديعة إذا كانت منكراً

السؤال

هذا شابٌ يقول: إنه يستمع إلى الأغاني وقد تركها على إثرِ سماع موعظة لأحد المشايخ -أثابهم الله- ولكنه محتفظٌ بالأشرطة ولم يكسِّرها، وقد أودعها عند أحد أصدقائه أمانة فيقول: هل عليَّ إثم بذلك؟

الجواب

لماذا أودعها؟! هل وضع له خط رجعة؟! تعرفون أن الأشرطة أمرٌ سهل، مجرد جهاز مغناطيسي يدخل الشريط من هنا ويخرج من هنا وجميع المادة الموجودة فيه تكون قد محيت وانتهت، فما عليه إلا أن يسجل على جميع المواد التي عنده مادة نافعة من كلام الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ من المحاضرات والخطب والندوات، والأمور النافعة، والأناشيد الإسلامية، كل هذا فيه خير ويسمعه ويستفيد، أما أن يكسرها أو أن يتركها، فقد يأثم أنه أودع أمراً فيه منكر وقد يسمعه هذا، فعليه أن يستردها، وأن يحل محل المادة السيئة مادة طيبة نافعة، سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العبيكان في مسجدنا في درس أسبوعي له بعد صلاة العشاء من يوم السبت، قيل: يا شيخ! إن صديقاً لي أودعني أشرطة فيديو خليعة -وكان درس الشيخ في كتاب العدة في باب الوديعة- وأنا التزمت الآن ولا زالت الأشرطة عندي، تبتُ إلى الله واستقمت والأشرطة عندي، وهذه وديعة، فقال الشيخ: امسحها وردها عليه، يعني: المنكر يُزال، والأمانة تعود، فهذا من أجمل ما سمعت.