للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حديث الجساسة]

وجاء عنه صلى الله عليه وسلم في سياق إخباره عن وجود المسيح الدجال في حديث الجساسة الطويل الذي يرويه الإمام مسلم في صحيحه رحمه الله، وفي الحديث: (أن قوماً ركبوا البحر فلعب بهم الموج شهراً إلى أن رماهم إلى جزيرةٍ وسط البحر فدخلوها، فإذا بدابةٍ ذكر من خبرها ما ذكر، قالت: أنا الجساسة، قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدِّير، فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعاً، وفي بعض الروايات: أنهم دخلوا عليه فوجدوه مكبلاً بالحديد من رأسه إلى قدميه، ومما دار بينهم وبينه قوله: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب) انظروا إلى هذا السؤال من قديم وإلى يومنا هذا وإنه لموشك الحدث والوقوع (قال: أقاتلته العرب؟ قلنا: نعم.

قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه ظهر عليهم وعلى من يليهم من العرب، وأطاعوه، فقال: قد كان لهم ذلك، قلنا: نعم.

قال: إن ذلك خيرٌ لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم أنا المسيح الدجال، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدع قريةً إلا هبطتها في أربعين ليلة، غير مكة وطيبة -أي: المدينة - فهما محرمتان عليَّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدةً منهما، استقبلني ملكٌ بيده السيف مصلتاً يصدني عنها) وهذا صحيحٌ أيضاً رواه مسلم.