للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفية إزالة المنكر في البيت]

أيها الأحبة: ينبغي أن نتهم أنفسنا بالتقصير، وأن نتدبر ما في بيوتنا من المنكرات، ولنتأكد أننا بحاجة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا أردنا أن نزيل منكراً في البيت، فما أجمل أيضاً أن نجعل هذا قراراً جماعياً بقناعة كل أفراد الأسرة نجمع أفراد الأسرة: يا أبناءنا! يا أحبابا! إن الله عز وجل يقول كذا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كذا وعندنا هذا المنكر يخالف أمر الله ورسوله، هل تريدون أن نعصي الله أم نطيع الله ورسوله؟

الجواب

سيجمعون ويقولون: نريد أن نطيع الله.

طيب، ماذا تقترح يا فلان؟ ماذا نفعل في هذا؟ ماذا تقترحين يا فلانة؟ سيقولون: نقترح جميعاً إبعاد هذا المنكر، نقترح جميعاً أن يعامل بهذه الطريقة، نقترح جميعاً فإذا لم يكن الجميع على قلبٍ واحد، فليكن الذين على هدى وعلى صراطٍ مستقيم من أهل البيت أن يصلحوا الحال، وأن يتخذوا موقفاً ولو رقيقاً لطيفاً، في أحد البيوت أبٌ مولعٌ بالدش والقنوات، وأسرته صالحةٌ، والأم مؤمنة تقية، وقد أزعجهم وجود الدش، والوالد مصر على بقائه، فتصوروا ماذا حصل؟! اجتماع قصير وقرر فيه المجتمعون بعد محاولات باءت بالفشل في إقناع الوالد بإبعاد هذا الجهاز (مستقبل القنوات الفضائية) قالوا: قررنا أن نتوجه إلى أبينا بالالتماس الآتي: أيها الوالد الحبيب الكريم! نريد منك أن تخرج هذا لتجعله في طرف الدار بأقصى مكانٍ من البيت، وألا يكون لنا فيه صلة ولا علاقة خاصة الصغار والأطفال، فما كان منه إلا أن استجاب.

نعم أيها الأحبة! قضايا الإنكار في البيوت تحتاج إلى لين وحكمة ورفق، وإلى لطف وعناية وموعظة حسنة، أقول: لا ندعي الكمال في بيوتنا، ففيها من الأخطاء، وربما فيها من المخالفات والمنكرات التي ينبغي أن ننتبه لها.