للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهمية التواصل مع أصحاب الأخطاء]

فيا معاشر المؤمنين! فلنعرف كيف ننصح، وكيف نُعالج زلات اللسان، خاصةً إذا وجدناها تقترب من الاستهزاء أو السخرية بالأبرار والأخيار، واجبنا أن نكون إيجابيين، لا أن نتحدث بين أربعة جدران، ما جلست مجلساً إلا وتسمع خبرين أو ثلاثة؛ في المجلة الفلانية، في الجريدة الفلانية كذا؛ السؤال الأول: من ذهب إلى رئيس تحرير الصحيفة؟ لا تجد من ذهب، من اتصل بكاتب المقال؟ لا تجد من اتصل، عجيبٌ والله! (أسدٌ عليّ) لا، أريد رجلاً حينما يعرف الخلل، يتابع الخلل بنصيحة، فوالله لو تتابع الناس على صاحب المنكر، أو من يُخشى عليه أن يقع في المنكر، لتردد ألف مرة، قبل أن ينشئ باطله ومنكره.

منذُ أيامٍ قليلة شابٌ مرّ عليه بعض الشباب فوجدوه يعمل ديكورات في محله، فالتفتوا، وإذا بالرجل يؤسس تسجيلات أغاني، فنزل إليه عدد من الشباب يا أخي الكريم، يا أيها الوجه الطيب، يا ابن العائلة الكريمة، والله ما يسرنا أن ينسب إليك هذا، وكيف تبيع حراماً، وتتصدق بحرام، وتكسو أهلك حراماً، وتسقي أطفالك حراماً، يا أخانا الحبيب! حوله إلى تسجيلاتٍ إسلامية، يا أخانا الحبيب! اسلم من مغبته، انظر إلى مشروعٍ غير هذا؛ وهو مصممٌ على عمله؛ فجاء زلفةٌ أو كوكبةٌ من الأخيار بعدهم ونصحوه، ثم جاء من بعدهم ونصحوه، حتى وقف الآن متردداً إن كانت همته في فتح محله مائة في المائة، فالآن لا تجد عنده من الهمة إلا عشرين أو ثلاثين في المائة، لن أقول انتهى لأول وهلة، لأن بعض الناس، يظن أنه يوم أن ينصح واحداً سوف يسقط صريعاً باكياً خاشعاً نادماً تائباً!! ليس بالضرورة، أن يقبل النصيحة في الوهلة الأولى أو الثانية أو الثالثة، لكن تتابع النصيحة يؤثر فيه ويقول، أكل هؤلاء على حقٍ وأنا على نشازٍ من الباطل؟! فكذلك الكاتب أو الصحفي أو المتكلم، يوم أن يُنصح، ويومَ أن يخاطب بخطابٍ رقيق، وبعبارةٍ طيبة، فحينئذٍ سترى بإذن الله منه استجابة، ولماذا لا يستجيب؟! هل خرج من الإسلام؟! هل زال الإيمان عن قلبه بالكلية؟! لا والله! هل هو من اليهود والنصارى؟! لا والله! إذاً: فكثرة المناصحة بالأمر بالتقوى، والتخويف من عذاب الله، والترغيب في ثواب الله: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} [الطلاق:٢] ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فحينئذٍ حريٌ بأن يؤثر على هذا وغيره.

أرجو أن نكون إيجابيين، أرجو أن نكون عاملين، أرجو أن نكون تنفيذيين، لا مجرد نُقاد ومتكلمين يا معاشر الأحباب المؤمنين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم أبطل كيد الزنادقة والملحدين، اللهم من أراد بنا سوءاً وأراد بعلمائنا فتنة، وأراد بشبابنا ضلالة، وأراد بنسائنا تبرجاً وسفوراً واختلاطاً في الوظائف والتعليم، اللهم افضحه على رءوس الخلائق، اللهم مزقه كل ممزق، اللهم شتت شمله ما علمتَ فيه إصراراً على ذلك، واهده اللهم عاجلاً بمنك وكرمك يا رب العالمين إن علمت فيه هدايةً وخيراً.

اللهم اهد شباب المسلمين، اللهم ألف بين قلوبهم، اللهم أصلح مضغة قلوبهم، اللهم اهد بنات المسلمين، اللهم وفق علماء المسلمين، اللهم احفظ علماءنا، اللهم احفظ علماءنا، اللهم احفظ علماءنا، اللهم احفظ سرج أرضنا، وقناديل زماننا، ومشكاة مجتمعنا، اللهم احفظ علماءنا، اللهم سددهم في القول والعمل، اللهم سددهم في القول والعمل، اللهم متعهم بالصحة والعافية، اللهم متعهم بالصحة والعافية، اللهم ارزق عامة الناس فقه منزلة العلماء، اللهم ارزق عامة المسلمين فينا معرفة منزلة علمائنا، اللهم اهد عامة المسلمين فينا إلى معرفة منزلة علمائنا ودعاتنا، يا أرحم الراحمين.

اللهم أصلح ولاة أمرنا، اللهم أصلح ولاة أمرنا، اللهم اجمع شملهم، اللهم اجمع شملهم، ولا تُفرح علينا ولا عليهم عدواً، ولا تُشمت بنا ولا بهم حاسداً، اللهم اجمع شملهم وأعوانهم وإخوانهم على طاعتك يا رب العالمين، اللهم اهدهم، اللهم اهدهم، اللهم اهدهم، وحبب الكتاب والسنة إلى قلوبهم، اللهم اجعلهم ممن أخذوا الكتاب بقوة، اللهم قرب لهم بطانة الخير، واطرد وأبعد عنهم بطانة السوء، اللهم ما علمت في رجلٍ خيراً لهم، فقربه منهم وزده قرباً، وما علمتَ في رجلٍ شراً لهم ولأمتهم اللهم أبعده عنهم، وافضح دسيسته وسريرته يا رب العالمين، اللهم انصر المجاهدين في أفغانستان، اللهم انصر المجاهدين في أفغانستان، اللهم انصر المجاهدين في أفغانستان، اللهم اجمع شملهم، اللهم اجمع شملهم، اللهم اجمع شملهم، اللهم اجمع شمل قادتهم على الحق، اللهم بصرهم بالهدى، ومسكهم بالكتاب المبين، وعجل قيام دولتهم، وعجل نصرهم، وفك أسرهم، بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا، اللهم من كان منهم حياً فمتعه بالصحة والعافية على طاعتك، ومن كان منهم ميتاً فجازه بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً ومناً وغفراناً، يا رب العالمين.

اللهم اشف أخانا في الله، اللهم اشف أخانا في الله، اللهم اشف أخانا في الله، اللهم اشفه عاجلاً غير آجل، اللهم رد العافية إليه، اللهم رد العافية إليه، في أطرافه وسمعه وبصره يا رب العالمين، يا أرحم الراحمين.

اللهم لا تدع لأحدنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا عقيماً إلا ذريةً صالحةً وهبته، اللهم لا تدع لنا عقيماً إلا ذريةً صالحةً وهبته، اللهم لا تدع لنا عقيماً إلا ذريةً صالحةً وهبته، ولا أيماً إلا زوجته ووفقته، بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين.