للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مركز معلومات الشريط]

أيضاً من المشاريع في باب العناية بالشريط الإسلامي ولم تستثمر بعد: مشروع مركز معلومات الشريط.

مركز معلومات الشريط أمرين: الأمر الأول: أن يوجد مركز معلومات، ليس للبيع، وإنما يكون عنده من كل شريط في أقصى الدنيا، من غربها، أو شرقها نسخة.

وبالمناسبة: يوجد في أمريكا شركة، اطلب منها أي شريط لـ عائض القرني تعطيك إياه، اطلب أي شريط لـ سفر الحوالي تعطيك إياه، اطلب أي شريط لأي داعية تعطيك إياه، ولكن بحسب القرب والبعد والتكلفة.

إذاً العناية بالمعلومات، أو ما يسمى بثورة المعلومات أمر موجود لدى الغرب واستفادوا منه وسخروه، بل إن كثيراً من مراكز التجسس والمخابرات وكثيراً من الأجهزة الأمنية تعتمد على المعلومات، فلماذا لا نعتمد على المعلومات في تطوير الدعوة، في تطوير أساليبنا، ومجالات نشر هذا الخير الذي نحن نتعبد الله جل وعلا به؟! الجانب الآخر منه وهو الأهم: أن توجد شركة تفرز المعلومات: مثلاً: يوجد عندنا عن الجهاد في سبيل الله ثلاثون شريطاً، هذه تفرغ في أجهزة كمبيوتر، يُستقدم لها مفرِّغون، وطابعون على آلات الكمبيوتر، ومبرمجون، بحيث يكون هناك تحليل للمعلومات، أي معلومة تريدها عن الجهاد من هذه الأشرطة نحن مستعدون أن نعطيك الورقة بعشرين ريالاً أو بثلاثين ريالاً.

معلومات عن الجهاد، مَن تكلم عنه؟ عندك ثلاثون محاضراً تكلموا عن الجهاد؛ أساليبه، فرضيته، ميادينه، الجهاد الجهاد فنقدم لك هذه المعلومات.

وجود مركز أبحاث ومركز دراسات يحلل هذه المعلومات بعد تفريغها ويوزعها سواء على عناصر أو على أبواب.

هذا في حد ذاته أيها الإخوة سوف يخدم الدعوة، ونحن وبصريح العبارة في الدعوة إلى الله جل وعلا آخر الناس تفكيراً في مراكز الأبحاث والدارسات.

إن مراكز الأبحاث والدراسات مهمتها أن تقيِّم وتقوِّم التجارب، مثلاً التسجيلات الإسلامية لها ثمان سنوات، هل وُجِد بحث يقيِّم الشريط الإسلامي؟! يقيِّم هذه التجربة؟! يبيِّن العيوب الموجودة في التجربة؟! المجالات التي لم يغطِّها هذا الشريط، المجالات التي أُغْرِقت وزاد الكلام عن حده فيها؟! هذا غير موجود أبداً.

ولأجل ذلك فلا غرابة أن تبقى بعض الجوانب منسية، وأن يبقى الإغراق والفيضان متتابع على بعض المجالات، وبعض المجالات تبقى شحيحة حتى هذه الساعة، ما لم يوجد مركز أبحاث ومركز دراسات.

مثال آخر -والشيء بالشيء يُذْكَر-: هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هل توجد مراكز للأبحاث والدراسات؛ أساليب الهيئة، رجال الهيئة، تدريب رجال الهيئة، الرفع من كفاءاتهم، الرفع من مرتباتهم، طريقة تمكين هؤلاء الرجال في المجتمع، حماية أعراضهم، مَن الذي يسعى إلى تشويه صورهم، مَن الذي يسعى إلى نشر الشائعات ويختلق الأكاذيب والافتراءات حولهم.

لا بد حينما توجد مجموعة معلومات ومراكز أبحاث ودراسات سوف نكتشف مواقع الخلل؛ مَن الذين يُوَكَّلون بنشر الإشاعة عن الهيئة.

من الذين يختلقون ويفترون الأكاذيب.

كيف نطور هذا الأسلوب.

هل يوماً ما فكرنا أن نوزع استبيانات على جميع أصحاب الدكاكين: اسمك؟ نوع تجارتك؟ هل تفضل أن توجد الهيئة في هذا السوق؟ إذا كان

الجواب

لا، لماذا؟ هل تحب أن رجل الهيئة يحدثك على انفراد؟ هل ترغب أن يكون كذا، اطرح مائة، أو مائتي سؤال في الاستبيان، وقدمها لمجموعة محللي معلومات ليستخلصوا منها قرارات، هذا غير موجود حتى الآن، وربما يوجد على مستوى محدود، الله أعلم، لكن لو وجد بالقدرة والقوة الفاعلة المؤثرة، لاستطعنا أن نرفع من مستوى الهيئة، لكن:

تسألني أم الوليد جملاً يمشي رويداً ويجيء أولا

مَن لي بمثل مشيك المدللِ يمشي رويداً ويجي في الأولِ

الهيئة في المرتبة الثانية والثلاثين، بند العمال، بند الأجور، ونريد أن يعطونا أفضل الكفاءات، كَثَّر الله خير العاملين فيها، الواحد منهم راتبه ألف وثمانمائة ريال، ويسهر الليل والنهار، ويشقى بعيداً عن أهله، ويصرف من جيبه، ومع ذلك لا يسلم عرضه من ألسنة المرجفين وبعض المنافقين، حسبنا الله ونعم والوكيل! أقول أيها الإخوة: مركز معلومات الشريط هذا أمر مهم، وأبشِّر أنه مشروع ناجح، والذي يريد أن يتبنى هذا المشروع فأنا مستعد أن أعطيه مجاناً دراسةً لجدوى المشروع، وما يحتاجه، ورأس ماله، وتكلفته، وعدد أجهزة الكمبيوتر، وعدد الموظفين، والآلات الطابعة، أعمل له دارسةً مجانيةً في هذا.