للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حث على التبرع للمجاهدين]

السؤال

نرجو من فضيلة الشيخ حث الناس على التبرع للمجاهدين؟

الجواب

يا إخوان: أبشركم ببشارةٍ وربما بلغتهم وهي أن معركة حمي وطيسها وأكرم الله بها إخوانكم المجاهدين وخاصةً شباب العرب في البوسنة وقتلوا فيها مائة صربيٍ على بكرة أبيهم، وذلك من فضل الله عز وجل، والمعنويات مرتفعة، والوطيس قد حمي واشتد، والأمر على أشده في مواقع عديدة وليس في مواقع، في جراتزا وفي بنتسا، وفي سربنتشا وفي سراييفوا وفي مستار، وفي بهاتش، وفي مناطق كثيرة، فأدعو إخواني ألا ينسوا قضايا إخوانهم المسلمين، ولعل من بركات هذه المحاضرات والخير الذي نجنيه منها بعد الجلوس والاشتغال بالطاعة عن المعصية وسماع الحق عن الباطل، ورجاء أن تحفنا الملائكة ويذكرنا الله في ملئه الأعلى، وتغشانا السكينة، ولعلنا أن نكون ممن يقال: انصرفوا مغفوراً لكم، من بركات ذلك أن نتعاون على التبرع والدعم والإعانة لإخواننا المجاهدين، وسيقف على أبواب هذا المسجد في جميع الأبواب عدد من الإخوة يجمعون التبرع الذي تجود به النفوس، فإن ذلك مما يذكي الأمر ويجعل الجهاد مستمراً يقول الله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة:١٤].

يا أخي الكريم لا تبخل ولو بريال واحد، ما يدريك أن الريال هو الرصاصة التي تقتل قائداً من قواد الصرب، أو قائداً من قواد الظلمة والفجرة الذين يتآمرون على الإسلام والمسلمين، فينبغي ألا نكف عن البذل في سبيل الجهاد، وفي سبيل الدعوة، وفي سبيل أن تبقى هذه الشعلة القوية من الإيمان والخير والحماس في دين الله والجهاد مضيئة، الآن أعداء الإسلام يريدون أن يطفئوا روح الجهاد من الناس ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، حاولوا بالنظام العالمي الموحد، وحاولوا، وحاولوا، وأصبحت تعتبر جريمة تدخل -كما يسمونها- تدخل في شئون دول أخرى، وإذا استبيح شعب بأكمله كما حصل للشيشان لا أحد يستطيع أن يقول شيئاً؛ لأنها تسمى قضية روسية داخلية، لكن نحن نستطيع أن نفعل شيئاً وهو الدعاء السلاح الخطير، والأمر الثاني هو: البذل والتبرع، فإن الله ينفع بهذا نفعاً عظيماً، وكلنا جرب أثر النفع في أفغانستان يوم أن كانوا يجاهدون، ولما حصل ما حصل من الفتنة، واشتغل القوم بأنفسهم وببعضهم انصرف الناس عنه، وذلك دليل على أنه فيما مضى كانوا فعلاً يجاهدون، يريدون الشيوعية وسحقها وتدميرها، فلما انتهت ولم يكن الأمر بعد جلياً واضحاً نقياً في نفوسهم التفت الناس عنهم وانصرفوا.

يا أحبابنا: أنا أقول أيضاً: لا تنسوا الأرامل واليتامى والمعوقين والمجروحين وستجدون على الأبواب من يجمعون التبرعات لإخوانكم المسلمين في البوسنة، وهذه التبرعات ستكون بواسطتي وأنا عضو مسئول في الهيئة العليا لمسلمي البوسنة مصرح لي بالجمع، حتى لا يقول أحد: من أنت؟ وما هو دورك؟ فلا أحد يخشى من قضية جمع التبرعات، أنا مسئول عنها بمحضر بين ثلاثة توقع وتسلم للهيئة العليا.