للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شباب لا يحجون رغم استطاعتهم ذلك]

السؤال

بمناسبة قرب موسم الحج، يقول: ما رأيك ببعض الشباب الذين عندهم استطاعة بكامل معاني هذه الاستطاعة، ولكنهم تكاسلوا في أداء هذا الركن بحجة أنه سوف يحج إذا تزوج، أو إذا صار مستقيماً، أو أو إلى آخره؟

الجواب

تسويف الشاب للحج وتأخيره للحج مع استطاعته عليه خطر، فقد قال عمر رضي الله عنه وأرضاه: [لقد هممت أن أنظر في هذه الأمصار، فمن له جدةٌ ولم يحج أن أضرب عليهم الجزية ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين] وفي الحديث الموقوف عن علي: (إن من مات ولم يحج، فلا عليه أن يموت يهودياً، أو نصرانياً) من استطاع الحج، ومات ولم يحج، فما عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً، قال الله جل وعلا: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران:٩٧].

والواحد منا يستطيع، فيا شباب! بادروا بالحج، وليكن حج عبادة، ليس بحج استهتار، نؤذي هذا، وتتفرج على هذا، وانظر هذا لا يعرف كيف يرجم، وهذا يوقع في الحوض، لا.

بل اجعله حج عبادة، وعبادة نسك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس! إن الله فرض عليكم الحج فحجوا، قال أحد الصحابة: يا رسول الله! أفي كل عام؟ قال: لو قلت نعم، لوجبت، الحج مرة، وما زاد فهو نافلة).

فمن لم يحج، فعليه أن يبادر بالحج، وأنصحكم إذا كان الإنسان يعرف حملة من الحجاج فيهم عالم، أو طلبة علم، أو دعاة إلى الله أن يحج معهم، ففي هذا خير عظيم بإذن الله جل وعلا.