للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة لمتتبعي التلفاز]

السؤال

حول مشاهدة التلفاز وقضاء كثير من النساء الأوقات في البيوت في مشاهدة المسلسلات والتمثيليات، سواء المسموعة أو المشاهدة المرئية، فما هي النصيحة لأهل البيوت الذين أدخلوا آلات اللهو في بيوتهم وصارت صادةً لهم عن ذكر الله عز وجل؟

الجواب

المصيبة أيها الإخوة أن كثيراً من البيوت أصبحت الشاشة هي الجلسة الرئيسية وأطول الأوقات استعداداً للجلوس، أقول: استعداداً للجلوس، وهذا والله شرٌ مستطير، نعم قد ترد بعض البرامج النافعة، لكن من يتحكم بدقة، ففي هذا نوع منفعة أو مصلحة، لكن من يهمل الأمر على مصراعيه فذلك والله يضر بنفسه وأهل بيته، وحسبك يا أخي، وحسبك يا أختي أن تعالجي مشاكل نفسك وبيتك ومجتمعك، فضلاً عن أن نستورد مشاكل.

بعض الأمهات قد حارت في مشكلة ابنتها، فتاة مراهقة لها تصرفات غريبة، وأشياء مريبة، وسهر على التلفون، ومع من؟ صديقتي وقريبتي، نعم.

قد تكون تكلم صديقة لكن ليس كل من تكلمت وسهرت على هذا كلمت صديقةً وقريبة، الذين يرمون بهذا الجهاز في كبد الدار، ويجعلونه يوجه الساعات الطوال، يوجه الأطفال بأفلام الكرتون المفسدة للعقائد، وأقولها بملء فمي؛ لأني جلست وتابعت عدداً من الحلقات، ورأيت كيف تفسد العقائد من خلال أفلام الكرتون.

وربما المرأة التي طالما اشتاقت إلى العفاف والحياء وبيت الزوجية جلست مع إخوانها وأبيها تنظر إلى المصارعة الحرة وإذا بالرجال عراة، إلا ما يستر العورة، هذا والله مصيبة عظيمة، ومن الديوثية أن تتقلب عيون الرجال والنساء على هذا الأمر ولا يغار الرجل على زوجته وأهله، والله إنها مصيبة عظيمة جداً، وأعجب أيضاً من امرأةٍ تسمح لزوجها أن يقلب عينيه في ذوات المساحيق والألوان والممثلات والغاديات والرائحات الكاسيات العاريات.

المعروف أن الحب الحقيقي بين الزوجين يدركه غيرة، غيرةً من الرجل على زوجته، وغيرة الزوجة على زوجها، فأين هذا؟ هذا شرٌ مستطير، من لا يحسن التحكم فيه فعليه أن يخرجه، وما أقل وأندر من يتحكم.