للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سوء الخاتمة في الجور بالوصية]

يا من شاب في الإسلام: احذر أن تفسد خاتمتك بالجور في الوصية، فإن من الناس من يكون صاحب مسجدٍ وعبادة، وصاحب قيامٍ وتهجدٍ وذكر، ولكن إذا خط القلم وكتب وصيته جار فيها جوراً عظيماً، جعله -والعياذ بالله- ينقلب إلى سوء الخاتمة، فتراه يوصي بحرمان البنات من الميراث، أو تراه يوصي بتفضيل ولدٍ على ولد في الميراث، وذلك لا يجوز أبداً، وما دام أن الله قد أحسن إليك في مشيبك وأقبلت على هذه الخاتمة الحسنة، فإياك أن تفسدها بجورٍ في الوصية، واعلموا يا معاشر الورثة أن من رأى وصية جورٍ، فإنه واجبٌ عليه، ولا نقول يجوز؛ بل واجبٌ عليه أن يبدلها وأن يغيرها، وألا يكون سبباً في تحقيق إثمٍ على كاتبها أو من أوصى بها، بل هو آمرٌ بمعروف مغيرٌ للمنكر.