للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مجلة (سيدتي) مقالات وآراء مخالفة للشرع]

ولننتقل -أيها الأحبة- إلى مقاطع وصور من هذا الفساد والتحدي والتخريب عبر مجلةٍ من المجلات التي أخذت على عاتقها لواء إفساد المجتمع السعودي والأسرة السعودية، تلكم مجلة " سيدتي " إني لا أقول هذا إلا بعد رصدٍ لأكثر من أعداد تزيد على المائة جمعها عدد من الشباب جزاهم الله خيراً، في العدد الفلاني كذا في العدد الفلاني كذا في العدد الفلاني كذا وخذوا واسمعوا شيئاً من هذه العجائب: هذه المجلة تتكلم باسم المرأة السعودية، وهذه المجلة تدعو إلى أن تكون المرأة السعودية المنتظرة القادمة الواهبة الصاعدة هي التي سوف تتسلم قيادة المرأة أو سيدة العالم كما يقال.

في العدد (٨٦) إباحة الحب بين الشباب والشابات في الجامعة، وأنه لا مانع من الزواج بينهما سراً إذا ما اتفقا على ذلك، ولو رفض والد الزواج، بل في العدد نفسه يسوق تحدي البنت لأبيها إذا رفض الأب -وليها- زواجها ممن تحب، يقول المحرر وساق تجربة فتاة في الواقع، يقول: نشوب حب بين شاب وشابةٍ في الجامعة تعاهدا على الزواج، وعندما رفض والد الفتاة هذا الزواج عقدا زواجهما سراً، ولدى إعلان الزواج رفض والد الفتاة تسليم الفتاة لزوجها فتدخلت الشرطة وسلمت الفتاة لزوجها.

ثانياً: زميلان في العمل غاب الاثنان واتفقا على الزواج، وأمام رفض الأب هذا الزواج بالفارق الاجتماعي بين الأسر هددت المرأة والدها برفض الزواج من غير ذلك، ولكنها عقدت زواجها سراً وخرجت مع زوجها.

في عددٍ -أيضاً- شبهت المرأة الكويتية التي تقر في بيتها وتتجنب الاختلاط وليس الكلام عن كل امرأة كويتية ففي كل بلادٍ برٍ وفاجر، في الكويت طاهراتٍ وصالحاتٍ وتقيات نقيات كما في كل مجتمعٍ نحسبهن ولا نزكي على الله أحداً، ولكن في بعض المجتمعات يكثر هذا النوع من الفساد، تشبه الفتاة التي تمنع الاختلاط أو تمانع منه بالسجاجيد العجمية، وتدعو الكاتبة إلى تمرد النساء على الرجال حيث قالت: هذا النوع من النساء لا يستطيع أن يقول: لا.

لا يستطيع أن يتعدى عقلية من هو أكبر منه، وتقول: المرأة لا مكان لها إلا خلف الرومانسية السياسية أو العاطفية، ويجب أن ترمس الرومانسية.

في العدد (١٧١) الدعوة إلى إباحة خروج الخاطب مع مخطوبته من المنزل أو أحد الأماكن العامة، تقول: بعد الخطبة بإمكان العريس أن يصطحب خطيبته إلى منزله وإلى الأماكن العامة.

في نفس العدد إشاعة السفاح بين الفتيات القاصرات ولزومهن إلى التخلص السريع من الحمل تفادياً للفضيحة.

المحرر يبحث في حوار صحفي مع امرأة ويقول: ماذا يكون موقفك فيما لو رغبت إحدى الفتيات المتزوجات التخلص من الجنين أو عرض هذا لقاء مبلغ من المال؟

الجواب

هذا النوع من الفتيات يكون قاصراً في أغلب الأحيان، وحملهن غالباً لا يعرف به الأهل، لذلك يلجأن إلى التخلص السريع منه تفادياً للفضيحة، ولا أعتقد أن إحداهن ترغب الاحتفاظ بجنينها مهما كانت المغريات.

في العدد (٤٣٣) فكرة إلى عمل الدعوة واختلاطها في الأعمال العامة، تقول هذه المرأة: وأنا أشاركك الرأي؛ لأن تواجد المرأة في الحياة العملية الوظيفية ما زال أقل بمستوى تواجدها الأكاديمي، ولعل مرد ذلك إلى كون دور المرأة المهم والأساسي في المجتمع ما زال يدور حول إنجاب الأطفال وتربيتهم، وقيام المرأة بهذا الدور يكون على طبيعة الحال على حساب مشاركتها في الحياة العملية خارج البيت.

في العدد نفسه إصرار الفتاة العربية على العمل كممرضة والدعوة إلى التمريض بدون ضوابط، ثم تهجم هذه المرأة وتقول: ولماذا الاستسلام لأفكار لا تساعدنا على النمو.

في العدد (١٠٣) الدعوة إلى ترسيخ مبدأ عمل المرأة عند الطفل، وتغيير صورة المرأة في ذهن الطفل: أي: ينبغي أن يقال للطفل قولاً يغير صورة ارتباطه بالمرأة سواءً كانت أماً أو وليةً إذا لم تكن الأم موجودة، ينبغي أن يقال للطفل: لا تنتظر من أمك أن تصبحك أو تذكر الله في وجهك، أو تعلمك شيئاً من الأدب أو أو إلى آخره، ينبغي أن يغير موقف ونظر الطفل إلى المرأة.

في العدد (١٧٢) تحت عنوان الإذاعة والمرأة: دعوة إلى عمل المرأة في الإذاعة وفيها: المرأة أقدر على الرجل من العمل الوظيفي.

تقول الإذاعة: عمل المرأة والراديو بستانه، ويدخل كل بيت ولا بد أن يكون فيه شيءٌ من الرقة والتسلية تذاب فيه الثقافة، والمرأة أقرب إلى العمل كمذيعة للأسباب التي ذكرناها.

في العدد (١٧٢) استهتار بشهر الصيام واستخفاف به، ودعوة للتمثيل، واستحلال سماع الأغاني الرخيصة، فتقول إحداهن: رمضان بالنسبة لي فزورة، وفي رمضان كنت أحرص على تقديم المسلسلات، وأمضيت شهراً أقنع عبد الوهاب بالتمثيل حتى وافق على الاشتراك في مسلسل (شيء من العذاب).

في العدد (١٠٥) دعوة إلى العمل العام المختلط والتمرد على الزوج وعصيانه، تقول الدكتورة: نوال السعداوي -وهذه إن كان في العلمانيين من تشد إليه آباط الإبل فتشد إليها- قالت: أنا تزوجت مرتين، وزواجي الأول فشل؛ لأنه كان المطلوب مني أن تقتصر حياتي على المنزل والمطبخ فقط، وأنا عندي أشياء أخرى، قالت: أما زواجي الثاني فتميز بعلاقة ودية وربينا أولادنا على حرية التفكير، ولي ابنة وولدٌ وسيصبح مخرجاً سينمائياً.

لا تلد الحية إلا حية.

في العدد (٤٤٣) دعوة وتشجيع الحب المتبادل بين المريض والطبيب الذي يعالج -وتراه المرأة- ويعتبر هذا أمراً عادياً تقول الكاتبة: لم يكن لأحدٍ الحق بأن يلومني، فلم يكن الأمر بيدي إذ كنت قد أحببت طبيبي الذي عالجني، فلست أول واحدة تحب طبيبها، وليس هو أول طبيبٍ يحب مريضته.

في العدد (٨٩) الحث على تربية جيل فاقد للعاطفة، تقول: بقيت ابنتي معي حتى اليوم، وهذا نوع من القوة أمارسه كأم، أنا لم أضع أولادي في حضني ولكني وفرت لهم جواً ثقافياً، كان من الممكن أن أجوع سنة حتى أوفر لهم ثمن تذكرة سفر، نحن أسرة مختلفة تماماً، أنا وزوجي إنسانان على قدر واحد من المساواة، وبيننا نوع من المشاركة الفكرية النادرة بصرف النظر عن كونه رجلاً وكوني امرأة، وآخر ما نتذكره أننا زوجٌ وزوجة، وهذه العلاقة تنطبق -أيضاً- على ولدي فهم يعيشان في منتهى الحرية والاستقلال، تقول: ابنتي عاشت في لندن لوحدها وهي تدرس الاقتصاد وتكتب القصة والشعر، وابني سافر وهو في الحادية عشرة من عمره إلى الخارج واستطاع أن يعتمد على نفسه وحده.

دعوة إلى تمرد أو تحرر الزوجة من حقوق الزوج والواجبات تقول: امتلاك زوجتك امتلاك جسدها يعني: أن تقتلها وامتلاك عقلها يعني: أن المرأة تحدو حدوك وهذا مرفوض.

تشجيع الزواج من الأجنبيات المشركات، يقول: ابتعثت إلى بريطانيا لدراسة الطب ودرست هناك ثمان سنوات، ولم تستطع والدتي العثور على زوجة، ومنذ ستة أشهر وجدت ضالتي، فتاة من الجنوب الأسباني فيها كل ما أحلم به في الفتاة.

تربية الناشئة على الإلحاد، يقول المحرر في باب ما نقول لأطفالنا إذا سألوا عن الله، يقول: الأفضل أن نوضح للطفل كيف أن الحياة تمضي تتطلب ميلاد أطفال وهم زهور جديدة، وتتطلب الحياة حيوانات ووجود أشجار، وكذلك فإن الموت هو نهاية كل إنسان وكل نبات وكل حيوان، وإن الموت هو ذهاب الإنسان إلى عالم آخر لا نعرفه نحن أبداً.

هذا خطر داهم حتى في أمور العقيدة والأمور الغيبية، تشويه العقيدة لدى الأطفال يقول المحرر: وهنا نستطيع أن نصل إلى فكرة جديدة هي أن الطفل أو أي إنسان إذا رغب في التعرف على الله أكثر من الاقتراب منه أو الإحساس به، فما عليه إلا أن يتتبع كل ما هو خير؛ لأن الله هو في كل الخير.

تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً؛ وما هكذا يعبر عن الذات الإلهية أو يتكلم عن الله.

في أحد الأعداد تحريض على عمل المرأة في جهاز الشرطة، إذ صورت المجلة صورة النقيب عواطف الفلانية رئيسة الشرطة النسائية في البحرين، وهي تلبس لباس ضابط.

تقول: الشرطة النسائية خير من يتعامل مع قضايا الأحداث والمرأة، والبحرين أول دولة عربية ترحب بالمرأة في مجال الشرطة، ولقد حذت حذوها مصر وإيران -الحمد لله!! دعوة إلى الصداقة غير المشروعة بين الرجال والنساء: صورة لشابة وكتب تحت الصورة: متى أدخل المعهد برفقة محمد؟ دعوة إلى استغناء المرأة عن الرجل ولو كان زوجاً: تقول المرأة: نتربى في وهمٍ غريب -أو تتربى وهي في وهمٍ غريب- تحتاج للرجل لكي يحميها، هي إنسانة يجب أن تنمي قوتها الذاتية لحماية نفسها، يجب أن تعتمد المرأة على نفسها لا تعتمد على الرجل، ولكن عهود التخلف والفترات المظلمة، وانحسار مدة الحضارة العربية والإسلامية أنجبت تراجعاً كبيراً في القيم الإنسانية وفي علاقة المرأة بالرجل.

في العدد (١٧٣) تحت عنوان: المراهقات الخليجيات، دعوة إلى إباحة الرسم، والشعر، والموسيقى، والتمثيل كعلاج لمشاكل المراهقة والتكيف مع المجتمع، تقول الدكتورة سمية فهمي أستاذة علم النفس: والتكيف مع المجتمع هو خير طريقة لوقاية المراهقات، وذلك بتهيئة الفرص لهن للتعبير عن وجدانهن وانفعالاتهن بالرسم والشعر والموسيقى والتمثيل.

في العدد (١٧٣) دعوة إلى المساواة بين الرجل والمرأة وبدون فروق: تقول سحر: إن الشاب مثل الفتاة لا فرق بينهما، وأعتقد أنهما متساويان في كل شيء، النظرة القديمة للفتاة زالت مع التطور العقلي.

وأخرى تقول: لقد تعلمت في صفوف المدرسة أن الولد أخٌ وزميلٌ يخضع لنفس برامج الدراسة، ومن هنا لا أتصور الولد فارساً مقداماً.

في نفس العدد التلاعب بالنصوص وتحريف الآيات القرآنية، إذ تقول المحررة فوزية سلامة: هذه الآية الكريمة هي أقوى دليل على أن الله سبحانه احترم رأي المرأة وجعل لها حرية المجادلة والمحاورة فيما ترى أنه حق، والدليل قول الله: {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [المجادلة:١]-نسأل الله العافية-.

تشويه الحرية الحقيقة ووصف الحرية الحقيقة بأن تتصرف الفتاة كما ترى مع إشاعة صحة اختلاط الشبان بالشابات دون قيود من دين