للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[انتهاك الأعراض]

ولا تسأل عن انتهاك الأعراض، في براوة حيث فرت الفتيات والنساء إلى المسجد، وجاء قطاع الطرق واللصوص، وناشدوهم ألا يصلوا إلى الأعراض، خذوا الملابس والمال وما تريدون، دعوا الأعراض فاقتحموا المسجد وفُعلت الفاحشة بالنساء.

أما قصة حافلة مليئة بالفتيات لما شقت طريقها نزل الظلمة والطغاة الغاشمون بثلاثين فتاة، نزلوا بهن من الأوتوبيس وفعلوا بهن الفاحشة على الأرض والعراء، ثم صبوا البنزين عليهن وأحرقوهن وذهبوا، ونجت واحدة بحروقها وآثار النار فيها، لتروي مرارة المأساة، وقصة الفاجعة.

وفتاة في أحد المخيمات في الحدود الكينية يجرها جندي كيني، فقابله رجلٌ وقال: ماذا تريد منها؟ وقال بكل بجاحة: دعك ولا علاقة لك بها، فسأل الشاب هذه الفتاة التي لم تجاوز ستة عشر ربيعاً من عمرها، قالت: لقد طلبت منه خمسين شلن كيني، أي ما يعادل خمسة ريالات لأشتري حليباً لأخي الصغير، فلم يقبل إلا بعد أن أوافقه على فعل الفاحشة هذا المساء، وقال: إما أن ترد الخمسين شلن، أو تسلمني نفسها كما وعدت، من ينتصر للأعراض والنساء والضعفاء! وتاجر في كسمايو يقول: كنت أملك ألفين مليون أي: مليارين شلن صومالي، الآن يقول: لا أملك إلا نفسي وهذا الطفل الصغير، ولا أعلم شيئاً عن أفراد أسرتي.

حدث ولا حرج عن هذه المأساة، أما الذين يفرون باتجاه السواحل والبحر، فأولئك يتزاحمون على السفينة، وربما آثرت الأم ولدها فرمته في السفينة وتبقى على أرض المأساة؛ لأن حمولة السفينة لا تحمل الأطفال والأمهات، فلا بد من الخيار المر أن تُقدم الأم نفسها وجنينها، فإذا ركبوا جميعاً غرقوا، أو أن تبقى الأم تعاني المأساة، ويرحل الأطفال رحلة مجهولة، ومنذ مدة أعلنت بعض وكالات الأنباء عن سفينة غرقت وفيها خمسمائة نفس من الصوماليين، تزاحموا على القارب فلما أبحر قليلاً غرق القارب ومن فيه.

أيها الأحبة! بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.