للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[توبة سارق]

وأما فيما يتعلق بأحوال السلف فالقصص في ذلك كثيرة، منها: أن رجلاً من الصالحين كان ممن يسرقون ويتسورون البيوت والدور، فتسور ذات يومٍ داراً في هجيعٍ مُظلمٍ من الليل، فلما أن وضع رجله على الجدار إذ بصاحب الدار من الذين يتهجدون ويقومون الليل ويقرءون قول الله جل وعلا: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد:١٦] ثم بكى الرجل وهو متسلقٌ السور، فقال: بلى آن بلى آن، أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق، فعاد من ليلته وطلب العلم وحسنت حاله وأصبح من أجل العلماء والسلف الصالحين.