للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرد على العلمانيين في الصحف والمجلات]

إني لمستعد أن أكتب الكثير ولكن من يضمن لي أن ينشر ما يكتب، والكثير يكتبون فبعضهم يكتب وبعضهم لا يكتب حينما ينتقد ظاهرة من الظواهر فيما يتعلق بالفن أو ما يكون خطراً على نفوس الشباب، أيسمح بالمقال الذي ينتقد فيه كلام الله وينتقد فيه الشريط الذي فيه كلام الله وكلام رسوله، ولا يسمح بالمقال الذي ينتقد فيه المنكر والباطل والفجور والفحشاء؟ وهل بعد ذلك تقولون: إذاً فلنرد الأقلام إلى جيوبنا وجفت وطويت الصحف ولا نعود إلى الكتابة في الصحف أبداً؟ لا.

اكتبوا إلى المجلات، واكتبوا إلى الجرائد، وما رأيتم من منكر ظهر في هذه المجلة فردوا عليه في نفس بابها وعنوانها، فإذا لم ينشر فصورة مع التحية لسماحة والدنا حتى تقوم الحجة على أولئك الذين يقبلون صوت الباطل ولا يقبلون صوت الحق؟ اكتبوا وردوا إذا رأيتم منكراً في مجلة أو في جريدة، ما الذي يجعل هذه الأقلام تجف عن الحبر وتمتنع أن تسيل بما في جوفها لكي ترد المنكر بالحق: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} [الإسراء:٨١] اكتبوا إلى هذه المجلات، واكتبوا إلى هذه الجرائد، وحينما تفاجئون بأن مقالاتكم لم تنشر ولم تكتب أرسلوا رسالة؛ لأنها ستحفظ في إرشيف -بإذن الله- عند سماحة والدنا ورسالة إلى ولي الأمر أننا أنكرنا هذا المنكر بهذا المقال وصورة منه مع التحية والاحترام لولي الأمر من العالم والحاكم، واجعلوها في صورة أيضاً عندكم، فإذا جاء يوم من الأيام قيل: هذه مقالاتنا، وهذه كتاباتنا، ولكن ابحثوا وحققوا واسألوا من الذي وقف حائلاً دون نشرها؟ حين ذلك يتولاه ولاة الأمر من العلماء والحكام.