للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة إلى النساء بحسن معاملة الأزواج]

السؤال

نرجو منكم تقديم نصيحة للنساء المتواجدات هنا؟

الجواب

يخبرني أخي الحبيب يقول: إن مجموعة من النساء موجودات، وليس عندي نصيحة لهن إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم يوم جاءت أسماء بنت يزيد بن السكن الأشهلية الأنصارية، قالت: (يا رسول الله! إن الرجال يجاهدون معك، ويسمعون حديثك، ويجالسونك، ويذهبون بالأجر ونحن ليس لنا منك شيء؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يا أسماء! يا أسماء! يا أسماء! أخبري من وراءك: إن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله) ما تبعل المرأة لزوجها؟ لطفها، رقتها، عذوبتها، تعطرها لزوجها، وعدم تعطرها للأجانب، تجملها لزوجها وعدم تجملها للأجانب، استعدادها لزوجها، الصبر معه على شظف العيش، الشكر له إذا قدم هدية، القناعة وحسن المعاملة، محاولة نصيحته، محاولة التأثير عليه، لأني عرفت شباباً ما استقاموا إلا بسبب زوجاتهم: (إن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله).

فالأخت المسلمة يوم أن تكون مطيعة لزوجها، حافظة عرضها، حافظة نفسها، حافظة بيتها، الأخت المسلمة يوم أن تكون عنصراً نافعاً يكون لها ذلك الأجر.

عندنا أحد الإخوان في الرياض، عنده أم عجوز لكنها والله أبرك من بعض الإخوان في هذا الزمان، أبرك من بعض الطيبين، منّ الله على قلبها بالهداية، عمرها تسعون سنة أو أقل من التسعين، لكن التزمت وهي كبيرة فقالت: الذي يحبني يا عيالي يأتي لي بأشرطة، قالوا: خيراً ما تريدي يا أمنا! وصار كل واحد يأتيها بأشرطة، فالذي يأتي لها بعشرين شريطاً للقرني، والذي يأتي لها بأشرطة لـ سعيد بن مسفر والذي يأتي لها وتأخذ من هذه الأشرطة، وتقوم الصباح على الجيران: تعالي يا أم فلان، وتشغل المسجل وتسمعهم مقطعاً يبكيهم، وتخوفهم بالله، وتعطيهم الشريط.

فأقول للأخوات المسلمات: لا تكن هذه العجوز خيراً منكن وأنتن متعلمات، حتى التي لم تتعلم تفهم ما يقال بحمد الله، فما الذي يمنع الأخت المسلمة أن تكون داعية إلى الله بالشريط والرسالة والكتاب النافع، أن تكون متحجبة، أن تكون سبباً في نشر الخير والبر والفضيلة.