للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضل الاستغفار]

وأما الاستغفار فمن ذكر الله وفضله عظيم، قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً} [النساء:١١٠].

ما أكثر ما نذنب، وما أكثر ما نزِل، وما أكثر ما نخطئ، فهل نلحق كل ذنبٍ استغفاراً، وهل نلحق كل سيئةٍ حسنة، وهل نتبع كل خطيئة صالحة، إذاً والله بمنٍ من الله، نقدم على الله من الذنوب على خفةٍ من غير ثقل.

قال صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قال: يا رب! وعزتك لا أبرح أغوي عبادك، ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال ربنا جل وعلا، وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني) وقال صلى الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً، ومن كل ضيقٍ مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب) رواه أبو داود وابن ماجة.