للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[نصائح للخطباء]

السؤال

ما هو دور خطباء المساجد وخصوصاً في الأحياء التي يكثر فيها الجهل؟ وكيف يكون الخطيب ناجحاً؟ وما هي المراجع التي ينتفع بها؟

الجواب

يا أخي الحبيب! اليوم قد سهل الله للخطباء كثيراً من مسئولياتهم، فما عليهم إلا أن يأخذوا الأمر بعزم وجدية وقوة، إذا لم يستطع الخطيب أن يحضّر مواضيع جديدة، فعليه أن يأتي إلى التسجيلات الإسلامية ويقول: ماذا عندك من الخطب؟ يعطيه صاحب التسجيلات قائمة بأسماء الخطب، فينظر إلى الخطيب الذي يرتاح لخطبته ويستوعب كلامه وعباراته وأفكاره.

اسمع كثيراً، ولا بأس أن تنسخ الخطبة كما هي، ولا بأس أن تختصر من الخطبة أو تنقل منها وتلقيها.

حدثني أحد الإخوة يقول: في إحدى المدن عندنا خطيب منذ أن جاءنا إلى اليوم وهو يتكلم عن حقوق الجار، قلت: يمكن أنكم ما قمتم بحقوقه، ولذلك يذكركم وما تجدي الآيات والنذر في قوم لا يؤمنون.

ماذا فعلتم له؟ فينبغي للخطيب أن ينوع، وأن يتابع قضايا الساحة وبالذات التوحيد والعقيدة، والترغيب والترهيب والرقائق، وفي هذا خير عظيم وليست مسئولية الخطيب على المنبر، فجيرانك في الحي إذا لم يكن للخطيب هيبة، إذا صارت مشكلة في الحي يُرجع إلى الخطيب.

يا خطيب! أنت يوم الجمعة تتحدث إلى أربعة آلاف أو خمسة آلاف خاطباً فيهم، عندنا رجل مؤذٍ في الحي، إذا لم تتحمل مسئوليته من يتحمله، يأخذ الخطيب مشهد توقيعات من الجيران، يذهب إلى الأمين، يسلم عليه، يقابله، سلمك الله وأمد في عمرك على طاعته، هذا أحد جيراننا نصحناه وقلنا له وقلنا له، وما زال يفحط ويعاكس ويُؤذي، نرجو اتخاذ اللازم، يكون الخطيب له دور، أما خطيب: إن الحمد لله أقول قولي هذا ويكفي، لا يا أخي الكريم! فينبغي أن يتحمل الخطيب مسئوليته كما ينبغي، وأن يوجه وبالذات في المناسبات، فيعطيها حقوقها فهذا أمر واجب.