للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مسئولية المسلمين عن تبليغ الدعوة]

كم من كبار الشركات التي تأتي إلى بلادنا وقد تأتي الشركة وتخرج ولم يفق فيها إلا في النزر اليسير، داعيةٌ أو اثنين، والبعض منهم قد يأتي إلى هذه البلاد ويخرج منها ولم يفهم حقيقة الإسلام، إننا مسئولون عن أولئك الذين في أماكنهم وبلدانهم لِمَ لم نبلغ لهم دعوة الله، أفلا ترون أن المسئولية أعظم فيمن جاء من بلاده إلى أرضنا ولم نسمعه كلام الله، ولم نبلغه دعوة الله.

واعلموا أن الوسيلة ميسرة، فاتصالك بمكتب رابطة العالم الإسلامي بـ الرياض، أو اتصالك بمركز الجاليات في الرئاسة العامة للبحوث، أو اتصالك بالندوة العالمية للشباب الإسلامي، أو بغيرها من المؤسسات التي جعلتها هذه الدولة وفقها الله وجعلها مرفوعة بالإسلام، وجعل الإسلام مرفوعاً بها، هي ولله الحمد موجودةٌ ومكاتبها متفرقة في مدن المملكة لو اتصلت بأي جهةٍ من هذه وأخذت منهم أشرطةً وكتيبات ونشرت باللغة التي يفقهها ذلك الذي عرفته أو لقيته أو علمت مكانه سواءً كان عاملاً أو مهندساً، أو صغيراً أو كبيراً، ثم قدمتها له واجتهدت في ذلك، انظر كيف يهدي الله على يديك رجلاً واحداً، يكون ذلك خيرٌ لك من حمر النعم، وإن كل واحدٍ ليسأل نفسه: كم بلغت من العمر؟ هل أسلم على يدي كافر؟ هل اهتدى على يدي ضال؟ هل بلغت دعوة الله إلى من كان يجهلها أو لا يعرفها؟ ومن المؤسف أن نطرق الرءوس وأن نجيب بلا، فيا خيبة الأمة إن كان الأعداء يصلون إليها فلا يسمعون منهم كلام الله! ويا عجب الحال إذا كان الأعداء يبثون أفكارهم، ويبثون دعواتهم ومبادئهم وعقائدهم، يبثونها إلى المسلمين غزواً في عقر دارهم، وما غزي قومٌ في عقر دارهم إلا ذلوا!! أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم هداةً مهتدين، وأسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم مباركين أينما كنا، وأن يهدي على أيدينا كفاراً إلى الإسلام، وأن يهدي على أيدينا ضلالاً إلى الالتزام.