ما رأيك في كثرة محلات الخياطة، حتى أصبحت الشوارع وأكثر البقالات تتحول إلى محلات للخياطة النسائية، ومع ذلك توجد تماثيل عند باب المحل، مما يدعو إلى وقوف الشباب أمام المحل يتمتع بالمناظر والنظر إلى النساء؟
الجواب
هذه والله فيها فتنة، وقد شكى وذكر لي بعض الشباب أنه حينما يرى تمثالاً قد فصل على هيأة بدن فتاةٍ وقد أصبغ بلباسٍ جميلٍ مطرزٍ منمق، يقف وقفةً يتأمل وما يبقى إلا أن يتخيل صورة الرأس أما صورة الجسم بالكامل فموجود.
نقول: لعل هذا أن يزال بإذن الله جل وعلا، والمحافظة على قلوب الشباب مطلوبة، ما هي النتيجة؟ يفتن هذا الشاب، فيفرغ شهوته إما في لواطٍ أو فسادٍ أو زنا أو أمرٍ لا يرضي الله جل وعلا، أو ابتغاء شيءٍ وراء ما أبيح وشرع له، فأما قضية ملابس الخياطة فلم يقل أحد: إن ملابس الخياطة حرام، لكن لو بدلاً منها تنتشر عندنا الكتب والمكتبات والتسجيلات، انتشار الأمور النافعة، دليل وعيٍ وتقدم حضاري للمجتمع، أما انتشار العطورات، وملابس الخياطة ليس بحرام، لكن ينبغي أن لا يزيد عن حده.