للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السعادة كل السعادة في طاعة الله]

فيا شباب: أنا وأنتم ليس فينا شر أصيل، نحن أبناء فطرة: (كل مولود يولد على الفطرة) ما فينا واحد خلق لكي يكون مطبلاً، أو رقاصاً، أو سافلاً، أو منحرفاً، لا.

لكن جلساء السوء بالإضافة إلى الغزو الفكري، الغزو الفكري يا شباب: من خلال المجلة والصحيفة يجعلك تهتم بما ليس كفؤاً للاهتمام، وبما لا يستحق، أو ليس بجدير أن يهتم به، لذلك يا شباب! يا أحبابي! يا أبنائي! عودة إلى الله، توبة إلى الله جل وعلا، رجعة إلى الله، كم عرفنا من الشباب المنحرف الذين وقعوا في الفواحش وتابوا إلى الله، سألناهم: كيف وجدت لذة الحياة؟ قال: والله ما وجدت اللذة إلا في طاعة الله سبحانه وتعالى، قبل ثلاثة أيام معي شاب أعرفه كنا في الحارة سواء، صديق طفولة، ثم تفارقنا، وهو -ما شاء الله- من أسرة ثرية، وأعرف عنه أنه دائماً يسافر إلى بريطانيا، كل دول أوروبا سافرها، وقابلته هذين اليومين، وقد أصبح ملتحياً، ومعه سيارة فخمة، قلت: يا أخي! بشر ما هي أخبارك؟ قال: والله يا سعد مرت علينا أيام كنت أصرف يومياً في بريطانيا ستة آلاف ريال، أي بنت يأتون بها، وأي شراب يأتون به، قلت: وماذا بعد؟ قال: والله ما ذقت سعادة، ولا عرفت راحة، الراحة في طاعة الله في التوبة إلى الله في الرجوع إلى الله.